في صالة الحجاج الغربية بجدة، انطلقت النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية تحت شعار “وما بينهما”، الذي يُنظم من قِبل مؤسسة بينالي الدرعية. هذه النسخة تجمع بين أصالة التاريخ وروحانية الفن الإسلامي من خلال عرض أكثر من 500 قطعة وتحف أثرية، مع أعمال فنية حديثة أُنجزت خصيصًا لهذا الحدث.
مشاركة أكثر من 30 معهدًا من 20 دولة لأول مرة بالبينالي
وقالت مديرة معرض المدار ماسة الكتبي لـ"أخبار 24"، إن النسخة الثانية من معرض بينالي الفنون الإسلامية تحمل شعار "وما بينهما"، ويحاول الاسم أن يخبرنا أو يجعلنا نفهم مكاننا بين السموات والأرض، الجديد في هذه النسخة من معرض الفنون الإسلامية هو مشاركة أكثر من 30 معهدًا من 20 دولة ويعرض 600 موضوع في 5 مناطق مختلفة، وكذلك مسارين خاصين للتركيز على مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك مؤسسات تقديمية تحت "المظلّة".
وانطلق البينالي يوم الخميس الماضي ويستمر حتى 25 مايو 2025، يستعرض تراث الفنون الإسلامية من خلال جناحين مخصصين لمكة المكرمة والمدينة المنورة، يضمان مقتنيات نادرة تشمل أبواب الكعبة، وكسوة الحجر الأسود. كما يشهد الحدث أول عرض كامل لكسوة الكعبة المشرفة خارج مكة.
يشارك في البينالي أكثر من 30 مؤسسة من 20 دولة، إلى جانب تقديم 29 عملًا فنيًا جديدًا بتكليف من مؤسسة بينالي الدرعية. كما يضم البينالي برنامجًا ثقافيًا غنيًا يشمل ورش عمل، محاضرات، وجلسات حوارية تسلط الضوء على جوانب الفنون الإسلامية عبر العصور.
وقد بُنيت المساحات المخصصة للفعالية على مساحة تتجاوز 100 ألف متر مربع، بما فيها مواقع خارجية صُممت لتكون جزءًا من تجربة الزائر. ويهدف البينالي إلى خلق حوار بين التحف التاريخية والرؤى المعاصرة للفن الإسلامي؛ مما يعكس روح الإبداع والابتكار التي طالما ارتبطت بهذا الفن.
ويُعد “بينالي الفنون الإسلامية 2025” فرصة استثنائية لاستكشاف أعماق التاريخ الإسلامي ورؤية الفن الإسلامي من زوايا جديدة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر وسط أجواء روحانية وفنية مبهرة.