حققت السينما السعودية نجاحات واسعة، وصل تأثيرها على المستوى العربي والعالمي من خلال المهرجانات والمنصات الرقمية، لتدخل بذلك الأفلام السعودية ضمن قائمة أفضل عشرة أفلام في بعض الدول العربية، فضلًا عن تحقيق مسلسل "جايبة العيد"، والذي عرض على "نتفليكس"، أعلى نسبة مشاهدة في فرنسا.
وأكد المنتج والمخرج السعودي، الرئيس التنفيذي لـ "سينيويفز فيلمز"، فيصل بالطيور، خلال حديثه لـ "أخبار 24"، على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ضمن ندوة بعنوان "عقد حق الامتياز السينمائي والملكية الفكرية في السينما المعاصرة وتأثيرها على المواهب والصناعة والثقافة"، أن هذه الأرقام تعتبر جديدة ولم تكن موجودة في السابق، وهو ما يعني أن المحتوى السعودي بات يسافر للعالمية.
ارتفاع نصيب الأفلام السعودية من شباك التذاكر إلى 30 %
وأضاف "بالطيور"، أن السينما السعودية في تطور كبير، وهو ما يتضح من خلال ارتفاع نصيب الأفلام السعودية من شباك التذاكر خلال أول ربعين من هذا العام، ليقفز إلى 30%، وذلك بعد أن كان قبل ثلاث سنوات لا يتجاوز 0.1%؛ معتبراً أن المملكة، تتطلع لغزو الشرق الأوسط خاصة في قطاع صناعة الأفلام، مشيراً إلى أن هناك استثماراً سعودياً في الأفلام المصرية وأيضاً بالأفلام التونسية.
وأشار إلى أن عدد التذاكر المُباعة خلال تلك الفترة وصل لأكثر من مليون تذكرة، موضحًا أن هذه الأرقام تدعو للفخر، خاصة أن هناك بالفعل أفلامًا سعودية قادمة للسينما، منها "مندوب الليل" و"أحلام العصر"، وهي أعمال متوقع أن تأتي بملايين التذاكر.
وحول مشاركة "سينيويفز فيلمز" بـ16 فيلمًا خلال الدورة الحالية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، أكد "بالطيور" أن جميع هذه الأعمال سعودية، باستثناء ثلاثة، لافتًا إلى أن هناك ارتفاعًا واضحًا يمكن ملاحظته بمقارنة عدد الأفلام السعودية المشاركة هذا العام مع الدورتين الأولى والثانية للمهرجان، وهو ما يثبت أن السينما السعودية تمضي في المسار الصحيح.
هناك سوق فني كبير و70% من المتواجدين فيها دون سن الثلاثين
من جهته، قال رئيس شركة إيفل بيكتشرز طارق بن عمار، إن صناعة الأفلام في السعودية مختلفة؛ لأن هناك سوقاً فنياً كبيراً و70% من المتواجدين فيها دون سن الثلاثين، مؤكداً أن صُناع الأفلام السعوديين هم "منجم ذهب"، وسيحققون الكثير من النجاحات، والفرص أمامهم لاكتساب مزيد من الخبرات.
في السياق ذاته، أكد المؤسس والرئيس التنفيذي لستمبيد فتشرز، أن صفقتهم في صناعة الأفلام بالسعودية بدأت بفيلم واحد وتكررت التجربة بعشرة أفلام. وقال "أننا نصنع الأفلام للسعوديين ومن ثم للعالم، ولكن عندما نصنع أفلاماً في السعودية للعالم ليتعلم منها ويأخذ الخبرة صناع الأفلام السعوديون".