تحتضن المملكة عدداً من السلاسل الجبلية والمرتفعات التي تعبر عن الطبيعة الخلابة والتنوع الجيولوجي في مساحتها الشاسعة، مما يلعب دوراً في تنمية السياحة الجبلية المستدامة، حيث شهدت المملكة تقدماً واسعاً في القطاع السياحي عبر إنشاء المواقع والمصايف الجبلية التي يزورها الناس من شتى بقاع الأرض ليتمتعوا بموروثاتها الأثرية ومعالمها التاريخية.
يتميز بشكله الفريد وتركيبته العجيبة
ويأتي من ضمن هذه الجبال جبل الغلالة الذي يقع ما بين محافظة العلا، ومحافظة تيماء، الذي يتميز بشكله الفريد وتركيبته العجيبة، حيث كان مُستراحَاً للمسافرين قديماً، لاحتوائه على مجموعة من التجاويف، والغيران ولكل غار إطلالته الرائعة، وظلاله الوارفة.
وورد مسمى جبل الغلالة في قصص وأشعار العرب قديماً، ومن ضمنهم جميل بن عبدالله بن مَعْمَر العُذْري، المُلقب بجميل بثينة، الذي ذكره في ديوانه الشعري من خلال الأبيات التالية: فَلَما طَلعنَ ذا الغِلالَةَ وانتَحت بِهنَّ الحُداةُ في خَويٍّ لَه سَهلُ
وتُعد أشعار وقصص جميل بثينة من أشهر قصص الحب العذري في العصر الأموي، وتداولها التاريخ في وادي القرى الذي يقع بين محافظة العلا وتيماء وخيبر، ولا زالت خالدة في أذهانهم ويتغنون بها إلى وقتنا الحاضر.
تجدر الإشارة إلى أن العالم يحتفي الاثنين 11 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للجبال - الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة ابتداءً من 2003م- للتوعية بأهمية الجبال في الحياة، بهدف إيجاد الوعي في المجتمع الدولي والأجيال الصغيرة بأهمية الجبال وتشجيع التنمية المستدامة.