عُرفت مدينة جدة بلياليها المليئة بالروحانية والفعاليات الاجتماعية والأنشطة المنوّعة، وعلى جميع أنحاء ومراكز المدينة المليئة بتجارب عروس البحر الأحمر النابضة بالحياة.
تنتشر الأكشاك التقليدية التي توفر تجربة تذوّق الأكلات الرمضانية
وفي منطقة جدة التاريخية يعيش الزائر في حقبة من الزمان تحكي التقاليد العريقة وفوانيس البلد النابضة بالحياة ليلًا على مدار 24 ساعة في شهر رمضان، إذ تنتشر الفعاليات والأكشاك التقليدية والبسطات على مقربة من الرواشين المزخرفة والمشربيات العتيقة التي توفر تجربة تذوّق الأكلات الرمضانية، حيث يرتدي البائعون ملابس جدة التقليدية ويتغنون بأغاني الموروث الشعبي، وكل ذلك وسط التجوّل في شوارع وأزقّة البلد في أجواء شعبية وخيارات تسوق ليس لها مثيل.
وتُسجل المهرجانات السنوية الماتعة في شهر رمضان حضوراً لافتاً، والتي تلبي رغبات اجتماعية منوعة إذ تنظم غالبية الجهات والمطاعم عروضًا ودعوات عامة وأمسيات ترفيهية تمتد طيلة الشهر، وذلك من خلال تنظيم العديد من فعاليات مهرجان جدة التاريخي.
وتستعرض المنطقة بعض البازارات المقامة للمنتجات والصناعات اليدوية والمحلية في كل المجالات المتمثلة في بازار ميوز الرمضاني، ومهرجان ليالي جدة الرمضانية في مدينة الطيبات، ومتحف عبد الرؤوف خليل الذي يقدم الفلكلورات والأطعمة الشعبية وخيارات تسوق مختلفة ورائعة.
وتُعطي المتاجر والمولات لمرتاديها نشاطات متفرقة، حيث تبدأ في تزيين المعارض بزينة خاصة برمضان من فوانيس وأهلّة ذهبية، وتمتد إلى عروض تسويقية وجوائز ومسابقات في كل قائمة تسوق يقصدها الزوار.
واعتاد سكان وزوار جدة على الإفطار على الشاطئ، والاستمتاع بمنظر غروب الشمس، وعيش تجربة ساحات لعب الأطفال والحدائق المحيطة في واجهة جدة البحرية أو أحد شواطئها، والاختيار بين سلسلة مطاعمها المقابلة للبحر التي تجمع المرتادين لها بكثافة طيلة الشهر.