تقع في شرق محافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك وتُعد إحدى أبرز الحرات البركانية في المملكة، وتغطي الحمم البركانية نحو 70% من مساحتها، كما تعتبر مهوى الباحثين عن التجارب السياحية وموئل عشاق المغامرات، إنها "حرة لونير" أو كما تُعرف محليًا بـ"حرة الشاقة".
تعد "حرة لونير" متحفًا طبيعيًا مفتوحًا يتميز بتكويناته البركانية
"حرة لونير" تعد متحفًا طبيعيًا مفتوحًا يتميز بتكويناته البركانية التي تعود إلى بداية الزمن الجيولوجي الثالث حتى العصر الحديث، وتتشكل من تلال ومخاريط بركانية ضخمة من بينها جبل أبو محزم، وجبل أبو نار، وجبل الراكبة، التي تُضيف إلى جمالياتها الطبيعية وتشكيلاتها الفريدة.
ورغم مرور الزمن، يبدو جليا لمن يقترب من "حرة لونير" التكوينات البركانية والمخاريط التي ما زالت محافظة على هيئتها الأصلية رغم مرور الزمن، ما يُعتبر ميزة جغرافية نادرة على مستوى المملكة.
وعن كيفية رصد والتعامل مع مثل هذه الحرات، قال المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، إن الهيئة تولي عناية خاصة بتقنيات أنظمة المعلومات الجغرافية لما تمثله من أهمية في جمع وتحليل وإدارة البيانات والمعلومات المكانية بمختلف أشكالها وصورها، وبإنتاج الخرائط الجيولوجية الرقمية بمختلف مقاييس رسمها.
وأشار في حديثه لـ"واس" إلى أن تقنية الاستشعار عن بعد بالهيئة تسهم في الفهم الأمثل والأشمل لمعظم الظواهر الطبيعية ودعم الربط المكاني بين مكونات الأحداث الطبيعية، مبينًا أن لدى الهيئة الإمكانات لتقديم الخدمات الفنية في مجالات المعلومات كإنتاج الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة للقطاعات المختلفة من خلال استخدام تقنيات وبرمجيات حديثة مختصة في هذا المجال.