أكّد أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أن المنطقة تتميّز في إنتاج زيت الزيتون بجودته العالية وكذلك الزيتون بأصنافه المتعدّدة، وذلك بفضل ما تحظى به المنطقة كباقي مناطق المملكة باهتمام ودعم سخيّ للقطاع الزراعي، وهذا ما جعل المملكة تتقدّم على كثير من الدول في خط الإنتاج بأنواع مطابقة للمواصفات والمعايير الدّولية، وأن شجرة الزيتون أصبحت هُوِيّة للمنطقة.
يتيح المهرجان فرصة للتسويق وتنمية الأعمال
وأوضح أمير منطقة الجوف أن الدراسات والأبحاث مستمرة في عدّة جهات من أجل تطوير منتج الزيتون، إذ تعدّ زراعة أشجار الزيتون رافداً اقتصادياً محفِّزاً على الاستثمار فيما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 نحو تحقيق الاكتفاء الغذائي، مشيراً إلى أن مهرجان الزيتون الدولي بالجوف يعدُّ من أكبر وأنجح المهرجانات على مستوى المملكة.
وتجوّل الأمير في صالة زيت الزيتون، والتقى بالمزارعين المشاركين في صالة الزيتون بالمهرجان، حيث أكّدوا سعادتهم بالمهرجان الذي يوفّر لهم فرصاً متميزةً لتسويق منتجاتهم والتعريف بها، واطّلع على جميع الأركان الدولية والمحلية المشاركة، إذْ تشمل (منطقة الزيتون بارك، والزيتون سكوير، وأكاديمية الزيتون للأطفال والمعرض).
من جانبه ذكر أمين المنطقة المهندس عاطف الشرعان، أن مهرجان زيتون الجوف الدولي بنسخته الحالية يستمر لمدة 10 أيام، ويشارك فيه أكثر من 50 مزارعاً وشركة زراعية ويضم عدة مناطق منها (منطقة السكوير أوليفا ، وقاردن أوليفا، ومنطقة بيت الزيتون، ومطبخ الزيتون، وأكاديمية الطفل، والمسرح) وغيرها من المناطق التي ستشهد عرضاً لمنتجات الزيتون، ومواقع مخصصة للكافيهات والمطاعم والرسامين, فيما سيشهد المهرجان أيضاً إقامة العديد من الندوات والورش التي يقدمها عدد من المختصين بهذا المجال، كما ستشهد خشبة مسرح المهرجان إحياء للحفلات الغنائية والإنشادية يقدمها العديد من النجوم.
وأوضح الشرعان، أنه سيتم في ختام المهرجان تتويج الفائزين بجائزة الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز لأفضل إنتاج من المزارعين للزيت والزيتون والصناعات التحويلية للزيتون التي تبلغ قيمتها الإجمالية 500 ألف ريال، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول في مسار أفضل زيت زيتون على 100 ألف ريال ، ويحصل الفائز بالمركز الأول في مسار أفضل زيتون مكبوس على 50 ألف ريال ، ويحصل الفائز بالمركز الأول في مسار أفضل منتج لصناعة الزيتون ومشتقاته على 15 ألف ريال، كما أعلنت اللجنة عن الشروط ومن أبرزها المشاركة بجناح داخل معرض الزيتون بالمهرجان.
ارتفاعا بالقوة الشرائية تجاوز التوقعات وتضم المنطقة العديد من المحال التجارية
وتشهد منطقة "السكوير أوليفا" إحدى مناطق مهرجان زيتون الجوف الدولي السابع عشر المقام بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا إقبالاً كبيراً من قبل الزوار وارتفاعا في القوة الشرائية تجاوز التوقعات حيث تضم المنطقة العديد من المحال التجارية الشهيرة يصل عددها إلى 15 محلاً تقدم للزوار معروضات ومنتجات متنوعة.
ويتيح المهرجان الذي تنظمه أمانة الجوف لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات والعلامات الناشئة فرصة للتسويق وتنمية أعمالهم، ويقول خالد الشمري أحد رواد الأعمال ومالك فلوريس للعطور إن المهرجان يمثل فرصة لأصحاب المشروعات للاستفادة من القوة الشرائية المرتفعة كونه أصبح مقصداً للزوار من داخل المملكة وخارجها فضلاً عن وصوله للعالمية مؤكداً أن هذه السنة هي الثالثة على التوالي التي يشارك فيها ضمن فعاليات مهرجان زيتون الجوف الدولي مبيناً أنه وظف خلال تلك السنوات 12 شاباً، وشابة من أبناء وبنات المملكة.
ويتابع الشمري حديثه بأنه مثل كل رائد أعمال يستعد للمشاركة منذ فترة مبكرة كل عام من أجل عرض المنتج الجديد للعملاء، وذلك عبر الموقع المستأجر بداخل مهرجان زيتون الجوف الدولي؛ مبيناً أن المهرجان أصبح عالمياً والمبيعات تنمو وتفوق التوقعات كل عام.
يُذكر أن دول إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس وتركيا والأردن تشارك بهذه النسخة، حيث يُعَدّ مهرجان زيتون الجوف الدولي محطّ أنظار البلدان المصدرة للزيتون من قارات العالم نظراً للقوة الشّرائية والإقبال الكبير الذي يحظى به المهرجان في كل عام عند إقامته بمدينة سكاكا.