تحتضن عقبة المحمدية، مناظر رائعة وتضاريس طبيعية، تتربع وسط مجموعة السلاسل الجبلية على مداد السروات في شفا الطائف قِبلة عشاق الإثارة والمغامرات والعراقة والأصالة، بين الأودية الخلّاقة التي تنحدر من جنباتها نحو ساحل جدة، وتمنحها أعجوبة في طرقها الملتوية المطلة على البحر الأحمر.
تقع على ارتفاع يتراوح ما بين 1800 متر إلى 2100 متر
وتقع "عقبة المحمدية", التي تربط جبال الطائف، وطرق مكة المكرمة وساحل البحر الأحمر، على ارتفاع يتراوح ما بين 1800 متر إلى 2100 متر, وتمتد بطول 20 كيلومتراً يميناً ويساراً, وتتميز بكونها ممراً للسياحة الطبيعيّة، ونقطة التقاء تجمع أفضل ما في المحافظة، كما تبعث أرضها نسيما عليلا يساهم في اعتدال درجات الحرارة وتنقل زوارها بين فصلي الشتاء في قمتها والصيف في تهامتها.
وتمتاز عقبة المحمدية بجغرافيا المكان، وفن الهندسة المعمارية التي جعل منها نسيجاً فريداً وأعجوبة تربط ساحل جدة بسلاسل الجبال السامقات, والمحميات الطبيعة الساحرة التي يزورها السياح للاستمتاع بمعاينة النباتات والحيوانات, وإلى القلاع والحصون والأبراج العظيمة الشاهدة على الحضارة القديمة للطائف.
ويشتهر ساكنو العقبة ومحيطها بتربية الأغنام والنحل فتنتج جبالها أجود أنواع العسل، وزراعة العنب والرمان والمشمش والتين والخوخ، والورد الطائفي، والتي يتم ريها بمياه تعبر طرق شرايين الأفلاج والعيون الموجودة بين دحور قراهم ومزارعهم كما يتوافد الزوار من مختلف المدن والجنسيات للاستمتاع بأجواء المنطقة والضباب والسحاب التي يزيد جمال المنطقة.
وأكد حميد السفياني ورداد الطلحي من سكان قرى مركز الشفا، في حديثهما لـ"واس"، أن أهالي الشفا لا يزالون متمسكين بالعادات الاجتماعية مثل تجمع الأهالي في المجلس العام بشكل يومي، والتعاون بشكل كبير فيما بينهم في أيام المناسبات، ويعتزون بالمظاهر في عادات التكافل الاجتماعي بين الأهالي وخروجهم للقيام ببعض الأعمال التطوعية كتنظيف الأفلاج وصيانة السياج المحيط بمزارع القرية وغيرها من الأعمال والأنشطة التطوعية.