منحت مقومات الطبيعية في "علقان" بمنطقة تبوك، من كثبان رملية ناعمة وتشكيلات الجبال الفريدة، ميزة فريدة أكسبتها طابعًا جماليًا جعلها مقصدًا مهمًا للسياحة الشتوية، حيث باتت وجهة للباحثين عن جمال الطبيعة المتصلة بواحدة من أشهر الصحاري في المملكة صحراء حسمى التي تحمل شواهد موغلة في القدم بإرثها الذي يستنطق جانبًا من تاريخ جزيرة العرب ولغتها الخالدة.
التنزه في هذه الأجواء ممتع، خاصة لهواة الكشتات،
وتتراكم الثلوج في "علقان" بمنطقة تبوك، فتكسو جبالها بالبياض في الفترة الشتوية من كل عام، وتعرف منذ الأزل، كمحطة على طريق التجارة القديم من وإلى جزيرة العرب، تمر بها القوافل والركبان على امتداد الحضارات الإنسانية المتتالية.
وأكد عدد من المتنزهين الذين يقضون أوقاتهم في أحضان الطبيعية ما بين التخييم والتنزه، استمتاعهم بما تكتنزه المنطقة من جمال في ظل انتشار الأزهار التي خلفتها الأمطار كالبساط فوق الرمال.
وقال سعد العنزي القادم من مدينة تبوك إن علقان وما جاورها من متنزهات برية تعد بالنسبة لنا في كل الفصول أماكن مفضلة للتنزه، خاصة في إجازات نهاية الأسبوع، وفي فصل الشتاء يكون لها طابعها الخاص، فعند النهار تميل الأجواء للاعتدال، فتشكل فرصة لنا لممارسة العديد من الأنشطة والرياضات، وعندما يحل الليل تحل معه أجواء السمر في المخيمات على "شبة النار" التي تمنح المكان الدفء، وتحلو معها أحاديث الذكريات".
فيما ذكر المواطن عبدالإله الناصر أن التنزه في هذه الأجواء ممتع، خاصة لهواة الكشتات، حيث إن الطقس في هذه الأيام يميل إلى البرودة بشكل كبير خاصة في أوقات المساء الذي يحلو معه السمر مع مجموعة متناغمة يعشقون مثل هذه الرحلات الشتوية، وأطالب هواة الرحلات البرية بالحرص على البيئة ونظافة المكان قبل مغادرته، فمنطقة "علقان" من أجمل الأماكن التي قد يزورها الإنسان لروعة ما فيها من مكونات صخرية ورملية يندر مثيلها، إلى جانب تساقط الثلوج فيها خلال فترة الشتاء في ظاهرة مناخية هي الأجمل، فحينما يختلط بياض الثلج بلون الرمال ترتسم على الأرض لوحة ربانية يصعب على الإنسان تجاوزها أو وصفها.