يجمع مزارعي منطقة القصيم خلال أيام كرنفالُ بريدة للتمور الذي يمتد 51 يوماً، للمشاركة في أكبر حدث من نوعه، ومما يميز الكرنفال هو مدينة بريدة الواقعة في منطقة نجد التاريخية التي تُعَدّ مركزا للثقافات المتنوعة ومجموعة متنوعة من المهرجانات، حيث تتميز الأسواق فيها ببيع المواد الغذائية والزراعية والحرف اليدوية.
ويُعَدّ التسوق في كرنفال التمور من الأسواق الموسمية وتعتبر تجربة فريدة من نوعها، خاصة خلال موسم الحصاد الذي يصادف شهرَيْ أغسطس وسبتمبر من كل عام، فالفعالية ليست مجرد سوق سنوي ولكنه أيضا شريان حياة لآلاف المزارعين والشباب الذين يعتمدون على زراعة النخيل كمصدر رزق، ويعتبر الكرنفال فرصة لتنظيم المزادات للراغبين بالحصول على أعلى كمية من التمور.
ويشهد كرنفال بريدة قدوم مئات الشاحنات محملة بكراتين من التمور الصغيرة والكبيرة التي يصل حجم الكرتون منها إلى 3 كليوجرامات ونصف، تصفّ في صناديق السيارات، يعتليها البائعون بالثياب التقليدية يدعون المتسوقين والزوار لفحص وشراء ما يقدمونه من أجود التمور.