تقدم منطقة حائل تجربة غنية لاستكشاف تراثها وماضيها العريق، من خلال عدة متاحف تسلط الضوء على حياة الآباء والأجداد ووسائل تعايشهم، وموروثهم وأدواتهم التقليدية، لتمثل بذلك وجهة سياحية مميزة.
وتُشكّل هذه المتاحف نافذة للماضي تحكي للزوار تاريخ أهل المنطقة عبر مجموعة فريدة ومتنوعة من القطع والأدوات التاريخية والتراثية التي تمثل متطلبات واحتياجات تلك الفترة.
متحف الأصالة يثري زواره بمعروضات تحكي تاريخ حائل وتقاليدها
متحف الأصالة
ويعد متحف "الأصالة" من أبرز تلك المتاحف التي تزخر بها منطقة حائل، إذ يسهم في التعريف بالتراث العربي والسعودي، ويعرض قطعًا أثرية وأدوات تركز على حياة الأجيال السابقة، إلى جانب الأثاث التقليدي من المجالس التقليدية، والمقاعد التراثية، والخزائن يدوية الصنع التي كانت تستخدم في المنازل القديمة.
وأكد صاحب متحف "الأصالة"، علي باخريصة، أن المتحف يستقبل الزوار من العرب والأجانب، ويثريهم عبر مجموعة متنوعة من المعروضات التي تلقي الضوء على تاريخ منطقة حائل وتقاليدها، ومن أبرزها الأدوات التراثية القديمة مثل: صناعة الفخار، وأدوات الطبخ، وأدوات الصيد، إضافة إلى مجموعة من الأزياء التقليدية التي كانت ترتديها القبائل في المنطقة، بما في ذلك الملابس الرجالية التي تشمل السديرية والدقلة والكوت والبشت.
متحف الضويلي
يضم متحف الضويلي، الذي يمتد على مساحة 500 متر مربع، صالة خاصة بالمطبخ والغرف الحائلية والأدوات الزراعية، وأخرى خاصة بالمنسوجات والحرف اليدوية الحائلية، بالإضافة إلى الفناء الذي زرعت به بعض المحاصيل التي تشتهر بها حائل.
كما يضم المتحف العشة والبئر والسواني وبعض السيارات القديمة، فضلًا عن غرفة الرحى لطحن وجرش الحبوب ومعلاق يحمل قربة من الجلد لتبريد الماء وكذلك زيرًا من الفخار لتبريد الماء أيضًا للشرب.
متحف حائل الإقليمي إضافة للمشهد الثقافي بالمنطقة
متحف حائل الإقليمي
يروي متحف حائل الإقليمي لزواره تاريخ حقبة زمنية مرت بها الجزيرة العربية منذ ما قبل التاريخ، مروراً ببدايات الإسلام وصولاً إلى المرحلة الحالية، وهو ما جعله واحداً من أهم المشاريع الثقافية على مستوى المنطقة.
وصُمم المتحف بشكل مستوحى من عمارة حائل؛ ويشكل إضافة بالغة الأهمية للمشهد الثقافي والفني في المنطقة بما يحتويه من كنوز أثرية ومقتنيات تراثية ومخطوطات قديمة.
متحف قصر النايف الأثري
يرجع اسمه إلى مؤسسه سعود بن نايف الشمري، ويضم بين أركانه أكثر من 2.1 ألف قطعة أثرية، تشمل مقتنيات وأدوات القهوة، وملابس وحلياً قديمة، بالإضافة إلى أدوات الخياطة والمصنوعات الجلدية كالقرب والنطع والعديد من الأدوات النحاسية.
متحف "لقيت للماضي أثر"
هو عبارة عن منزل طيني يعود عمره إلى أكثر من 100 عام، حوّله صاحبه خالد المطرود إلى متحف يضم تشكيلة واسعة من المقتنيات الفريدة توزعت في أجنحة وأروقة المنزل بأكثر من (2000) قطعة أثرية، إضافة إلى المجالس التراثية التي تتميز بعلو سقفها البالغ في بعض الأحيان 8 أمتار وبعرض يبلغ 15 مترًا كأيقونة تخص المنطقة في طريقة البناء لتلك المجالس التي تختلف في شكلها في فترة الصيف والشتاء، إلى جانب البيت الحائلي القديم المتميز بكثرة أعداد الغرف، والحوش الذي يتيح تهوية طبيعية من خلال أشجار النخيل والبرتقال والأترنج الموجودة في مقدمته.