أطلقت من العاصمة الرياض مبادرة سياحية عالمية بعنوان "السياحة تنير العقول" لتشجيع الدول وقادة صناعة السفر والسياحة والمستهلكين على اختيار وجهات السفر بتفكير أكثر انفتاحاً.
المبادرة الأولى من نوعها وتزامنت مع احتضان المملكة فعاليات يوم السياحة العالمي
وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها، وتزامن إطلاقها مع احتضان المملكة فعاليات يوم السياحة العالمي 2023، على مدى اليومين الماضيين، تحت شعار "السياحة والاستثمار الأخضر"، وتهدف إلى تسليط الضوء على الدور القوي الذي تلعبه السياحة في مد الجسور بين الثقافات والحفاظ على البيئة والالتزام بعالم أكثر ترابطاً وتناغماً.
وقال أحمد الخطيب وزير السياحة إنه منذ أن بدأنا رحلتنا السياحية، التزمت المملكة بدعم نمو وازدهار القطاع، وإحداث تأثير إيجابي على المستوى العالمي، ومن أهمها استضافة يوم السياحة العالمي 2023 في العاصمة الرياض، حيث أطلقت منظمة السياحة العالمية مبادرة "السياحة تنير العقول، ما يعبر عن التزامنا الدائم تجاه قطاع السياحة العالمي.
من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، أهمية توحيد الجهود والعمل المتواصل من أجل تعزيز التفاهم الثقافي وتقوية الروابط بين المجتمعات ودعم الحفاظ على البيئة، مبيناً أن مبادرة "السياحة تنير العقول" تقدّم دعوة مقنعة للمسافرين من أجل اكتشاف الزوايا المجهولة في عالمنا، ما يعزز من زيارة وجهات جديدة ومميزة وتقدير الثقافات والمجتمعات والأشخاص، الذين يعتبرون هذه الوجهات موطناً لهم.
وكان إطلاق المبادرة نقطة محورية رئيسية في يوم السياحة العالمي 2023، الذي أقيم في العاصمة الرياض، والذي وقع خلاله المسؤولون الحكوميون وقادة الصناعة والمستهلكون؛ تعهداً للالتزام بالعمل سوياً من أجل تسليط الضوء وتسهيل الوصول إلى الوجهات الأقل شهرة، وتعزيز ثقافة الانفتاح على الثقافات والوجهات الجديدة، كما تم الكشف عن الشعار الملفت للمبادرة ليجسد ألوان أعلام كل الدول، كرمز يوحد العالم لتعزيز الروابط الثقافية والنمو المستدام.
وقد أطلقت مسابقة بعنوان "الوجهة الجديدة" مع جوائز توزع عشوائياً للحضور عبارة عن رحلات مدفوعة التكاليف نحو وجهات مميزة وأقل شهرة.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة من منظمة السياحة العالمية، فإن السياحة العالمية تتعافى باستمرار من آثار جائحة كورونا، وهي في طريقها للانتعاش بنسبة تصل إلى 95 في المئة بحلول نهاية العام الجاري.
ويعد قطاع السفر والسياحة هو المسؤول عن توظيف 300 مليون شخص حول العالم، ومحركاً رئيسياً للاقتصاد العالمي، ويستعد لزيادة المساهمة في الناتج المحلي خلال العقد المقبل إلى 15.5 تريليون دولار وفقاً للمجلس العالمي للسفر والسياحة.
