يقضي الصغار والكبار أوقاتاً ممتعة بين أشجار السدر الحاملة لثمرة النبق البري، والتي تنتشر في فياض ووديان وشعاب جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية؛ الأمر الذي ارتبط عادة بقدوم فصل الشتاء.
يسهم في إنتاج أغلى أنواع العسل
وأكد عدد من المختصين أن ثمرة النبق تُعد واحدة من أهم أنواع الفاكهة وأكثرها تميزًا، لاحتوائها على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات، ومستويات عالية جدًا من فيتامينات (أ، ب، ج)، فضلاً عن معادن البوتاسيوم، والحديد، والفسفور، والكالسيوم، كما تُستخدم أزهار وثمار شجرة السدر في إنتاج أغلى أنواع العسل وأهمها وهو "عسل السدر" الغنيّ بالعناصر الغذائية والفيتامينات.
ويعد شجر السدر البري من الأشجار الصحراوية الشوكية المستوطنة في المنطقة والمتوافقة مع بيئتها الطبيعية، وتمتاز بجذورها الوتدية العميقة، وارتفاعاتها المتفاوتة، وهي من أشهر الأشجار وأقدمها ولها مكانة كبيرة عند العرب والمسلمين الذين أخذوا منها الظل والعلاج، وكانت وسيلة التطبيب الأكثر انتشارًا آنذاك.
ولهذا النوع من الأشجار تاريخ طويل مع الإنسان، حيث حُبكت حولها الحكايات الشعبية والقصص الأسطورية، فهي من أهم النباتات المحلية المنتشرة بشكل واسع بمنطقة الحجرة جنوب شرق المحافظة، حيث تنتج ثمار "النبق" كروي الشكل الذي يتراوح قطره من 1.5 إلى 3.5 سم، وهي ثمار برتقالية أو حمراء اللون ذات مذاق حلو، وغنية بالألياف والمعادن، ومنجم للكثير من الفيتامينات المهمة للجسم.