عشرات وربما مئات الآلاف من المسافرين والحُجّاج والتُّجّار، جاوزوا هذا الوادي العظيم في العلا عَبْر العصور؛ ذهبوا وبقي "وادي النعام" شاهداً حياً على حضارات وحكايات وأسرار استنطقتها النقوش على الحجارة الرملية.
يكشف مراحل تطور الكتابة العربية بدءًا من العربية القديمة
كتاب تاريخ مفتوح على ماضي ضارب في القدم، يرافق خلاله الزوار الصياد القديم، ويكتشفون أسرار صيد النعام المحلي.. نعم كان هذا الوادي يعجّ بأسراب النعام، ومنطقة صيد عريقة لأهل حضارة "دادان".
ومما يميز واديَ النعام، كَشْفُه عن مراحل تطور الكتابة العربية بدءًا من العربية القديمة، مثل: الدادانية والثمودية، والآرامية، مروراً بالنقوش الإسلامية التي تحولت من أحرف بدون نقاط، وصولاً إلى مرحلة الكتابة بالنقاط عام 50هـ عبر العالِمِ اللغويِّ أبي الأسود الدؤلي.
يؤكد الراوي والمرشد السياحي مشاري البلوي، أهمية النقوش والآثار الثمودية والدادانية والآرامية والإسلامية المنتشرة على جبال وادي النعام بالعلا، ويكشف لـ "أخبار 24" الأهمية الإستراتيجية للموقع بالنسبة للزوار والحجاج والتجار القادمين من شمال الجزيرة العربية.