تحول وادي وجّ في محافظة الطائف إلى مزار سياحي؛ لقضاء فترات الاستجمام في حدائقه الخضراء وبساتينه الغناء وأشجاره المزهرة ومرتفعاته الصخرية التي تطل على المدينة بشكل بانورامي ساحر ومختلف للغاية.
يحتفظ الوادي بتاريخ عريق وحضارة وثقتها المصادر اللغوية والأدبية
ويحمل الوادي إرثاً ومخزوناً ثقافياً يزخر بالمكانة التاريخية، إذ يصنف من أشهر الأودية في المدينة وأقدمها سناً، ويعدُّ الفاصل الطبيعي الذي يقسم الطائف إلى قسمين شرق وغرب.
وكان يعرف وادي "وج" قديماً بأنه الأب الأول وعندما سكنته ثقيف طوقوه بسور يحميه فسمي بالطائف بدلاً من وج، إذ يحتفظ الوادي بتاريخ عريق وحضارة وثقتها المصادر اللغوية والأدبية.
وتمتاز أرض وج منذ القدم بنظام الري المائي والسقيا الفريدة من نوعها، للتصدي لتحديات ندرة المياه وعصب الحياة، حيث عكست هذه الأنظمة المائية القديمة التي اشتهر بها الوادي منذ أمد بعيد كالعيون والآبار القديمة التي تعد بالمئات قدرتها في إدارة منظومة قطاع المياه وإمداداته في الزمن القديم.
وحظي المكان بعصر تنموي متقدم لمصادر المياه والخزن الإستراتيجي، ومحور رئيس في تطور مشاريع وأفكار البنى التحتية للقطاع الزراعي، ونقطة انطلاق لمرحلة في بناء منظومة متكاملة لاستدامة المياه لما يحمله من أعين جارية رقراقة.