كسرت عشرينية سعودية حاجز الخوف والخجل، ونقلت تجربة إبحارها في عالم المخدرات وإمضائها أكثر من خمس سنوات متعاطيةً أنواعاً عديدة من المخدرات كالحشيش و"الليريكا".
وبدت الشابة والتي لم تفصح عن هويتها لأسبابٍ اجتماعية، متحمسة في نقل تجربتها المريرة، ليس من باب الاستعراض، إنما بقدر ما رغبت بإفادة الآخرين من تجربتها التي كادت أن تودي بحياتها.
وروت الشابة ذات الــ23 ربيعاً قصتها خلال لقاء أجراه معها "أخبار 24" مبينة أنها وقعت في شراك هذه الآفة على يد صديقات السوء اللاتي كدن أن ينهين حياتها إلا أن لطف الله أخذ بيدها وأنقذها من هذه الدائرة إلى أن تجاوزت الأزمة.
لكن الفتاة العشرينية بعد أن تخطت تلك التجربة عادت لها من جديد، (وذلك ما يسمى بالانتكاسة) وهذه المرة كان لوالدتها رأي مختلف عقب اكتشاف أمر ابنتها، لتقوم بحبسها لـ7 أشهر، خوفاً من أن تجلب البنت "الفضيحة" لأسرتها بسبب انحرافها.
لديها مبررات لما قامت به تجاه ابنتها، ليتضح لها أنها سقطت في فخ العفوية
وبدورها، أشارت الأم في حديثها لـ "أخبار24" إلى أنه كانت لديها مبررات لما قامت به تجاه ابنتها، ليتضح لها أنها سقطت في فخ العفوية، إذ تشرح الأم رد فعلها وتقول: "كنت في حقيقة الأمر مخطئة، لكن كوني أم أعترف بأنني لم أجيد إدارة الأزمة".
وقالت الأم: "كنت أرى ابنتي تذهب من بين يدي، ولم أجد بُداً من حبسها، وقد قمنا باستبدال محيطها الخاص وغرفتها حتى نبتعد بها عن تلك الأيام.
وأضافت: إلا أنني في يوم قررت الذهاب إلى أحد الأطباء، الذي أسدى لي النصيحة بعدم كبت ابنتها وتركها تتصرف بطبيعتها، حتى بلغ الأمر الذهاب بها إلى أحد المراكز الصحية الخاصة بالاستشفاء من إدمان المخدرات.
وأكدت أن هذا ما حدث بالفعل، حيث تعافت ابنتها وعادت بعد أشهر قليلة إلى حياتها الطبيعية كأي شابة في سنها ولديها الكثير من الطموحات والتطلعات والآمال".
وعادت الشابة إلى مقاعد الدراسة الجامعية، لتكمل مشوارها التعليمي بكل إصرار وعزيمة وجد واجتهاد، واضعة كل ما حدث معها في إطار التجربة بصرف النظر عن كونها تجربة إيجابية أم سلبية.
ولم تشأ الأم ترك هذا اللقاء دون أن توجه رسالة للأمهات والأسر بشكل عام، مفادها ضرورة الانتباه جيداً للأبناء والبنات، ووضع الجميع تحت مراقبة تربوية متزنة لا صارمة أو منفرة.