تناول المهندس عادل فقيه، وزير العمل، تفاصيل اللقاء الأخير بالأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية " رحمه الله "، الثلاثاء الماضي، وقال: «انتهزت فرصة وجودي في جنيف، تزامنا مع انعقاد اجتماعات الدورة 101 لمنظمة العمل الدولية التي عقدت الأسبوع الماضي، وألقيت خلالها كلمة باسم دول مجلس التعاون في الجلسة العامة للدورة، وقمت بزيارة الأمير نايف بن عبد العزيز في مقر إقامته، حتى أطمئن عليه وأتحدث إليه».

وأضاف فقيه في كلمة وزعها جهاز العلاقات العامة بوزارة العمل اليوم «تحدث إلي الأمير نايف فكان يتابع بشكل مفصل كل ما تقوم به الوزارة من برامج لتوطين الوظائف، سألني عن البرامج وأوصى ببذل كل الجهود في إيجاد الوظائف للشباب، حاملا على عاتقه البعد الأمني للبطالة».

وأكد أن اللحظات الأخيرة من حياته – يتغمده الله بواسع مغفرته – لم تخل من السؤال والتوجيه عندما شرفت بلقائه في جنيف يوم الثلاثاء الماضي، حيث أبدى سعادته بما تحقق من نتائج، وأوصى بمواصلة الجهد في تحقيق المزيد. لقد حرص –رحمه الله – على أن يتعرف على أحوال أبناء وبنات الوطن، والفرص الوظيفية والخطط المستقبلية لاستيعابهم في أعمال تحفظ لهم كرامتهم وتوفر لهم طيب العيش والمقام في وطنهم.

ومن هذا المفهوم الذي يتصل بكل بيت وأسرة، حرص المغفور له في لقائنا الأخير على السؤال عن شركات الاستقدام التي تم الترخيص لها مؤخراً، وما سيعود على المواطن السعودي من وجودها، ومدى تيسيرها لأمور الاستقدام والمحافظة على الحقوق لكل الأطراف. لقد كان يرحمه الله، وهو في لحظات مرضه ، أشد إلحاحاً على ما يحقق الراحة للمواطن والبيت السعودي.. فهنيئاً له حب هذا الشعب ودعاؤه الخالص من قلوب عامرة بالوفاء.