أكد طيار سعودي أنه حلق مع الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز لنحو "30" عاما داخل وخارج المملكة، كاشفا أن ولي العهد الراحل كان يمازح الطاقم عند صعوده وعند هبوطه من الطائرة، وأنه كان في كل رحلة يتكفل بعلاج العشرات من الحالات الإنسانية التي تعرض عليه، على حسابه الخاص وليس على حساب الحكومة، وفي إحدى الرسائل وقع بالموافقة على أوامر علاج "16" حالة.
ووصف مدير العمليات الملكية في الخطوط السعودية وقائد الرحلة الأخيرة التي نقلت جثمان الفقيد إلى جدة الكابتن إبراهيم خليل رشيدي، وفقا لصحفية الاقتصادية، الرحلة الأخيرة بأنها كانت حزينة وخيم عليها الهدوء، على العكس من الرحلات الجوية السابقة للفقيد، حيث كانت تتحول إلى نقاشات مع من حوله، مضيفا أنه لم يشهد الراحل عابسا قط، بل كان دائم الابتسام والسؤال عن أحوال أفراد الطاقم وأحوال جميع من حوله.
وحول الرحلة الأخيرة يوضح الكابتن الرشيدي، غادرنا المملكة قبل "23"يوما إلى سويسرا ومكثت مع الراحل حتي يوم أمس، وكنت بصدد القيام برحلة تجريبية للطائرة، وبينما كنت أنا وطاقم الطائرة بانتظار التوجيه بالاستعداد للرحلة التجريبية، استقبلت توجيها بتأجيل موعد التجربة، وأيقنت في حينها أن هناك أمرا ما وبالفعل تابعت الاتصال مع أحد الإخوة المقربين من الراحل، وأبلغني بالخبر المفجع الذي نزل علي كالصاعقة، مضيفا أنه شهد مرارة وقع الفاجعة في عيون الناس عندما هبط بالجثمان في مطار جدة.