وجه المستشار والمشرف العام على التلفزيون السعودي عبدالرحمن الهزاع انتقاداً لاذعاً للإعلامي سلامة الزيد على إدارته لإحدى حلقات برنامج "يا هلا" الذي تبثه قناة "روتانا خليجية" وكان موضوعها عن البويات.
وأشار إلى أن المقدم الزيد بدلاً من أن يدير حواره مع إحدى هؤلاء البويات - والتي أطلقت على نفسها اسم عزوز بدلاً من اسمها الحقيقي (عبير) - بطريقة إيجابية وتكون له وقفات نقدية وتقريعية لهذا السلوك الشاذ منها، تحول إلى حوار فيه الكثير من الليونة، ولم يعرج خلاله على المخالفات الشرعية والتجاوزات الاجتماعية أو الوطنية باعتبار المسماة "عبير" إحدى البنات السعوديات.
واستدل الهزاع على ما ذكر عبر تناول مقاطع محددة من الحوار، كقول الزيد للفتاة: "تحبي أقول لك عزوز ولا عبير"، مبيناً أن طرح السؤال بهذه الصيغة جعلها تحس بأنه لا مانع بأن تسمي نفسها باسم رجل، فيما كان الأولى أن يصر المقدم على تسميتها "عبير" كإشارة نقدية واضحة لسلوك مشين وغير مقبول.
وتابع: "حين كان الحوار يدور حول وجود رقابة داخل أروقة الجامعة على تصرفات البويات قالت (عبير) إن هناك رقابة خفيفة ما يعني أن الأمور سائرة على ما يردن ولا خوف لديهن، فكان رد المقدم (معطينهم الصقهاء) ومعناه أنكن غير مهتمات ولا خائفات، فيما كان الموقف يستدعي الإنكار عليها وعدم القبول بأن تكون مؤسساتنا التعليمية موطناً لتصرفات هذه الفئة الشاذة"، مؤكدا ضرورة أن يناشد المقدم في هذه الحال القائمين على التعليم ضرورة اتخاذ خطوات عملية للحد من هذه الظاهرة.
وأضاف في مقاله بصحيفة الرياض "إن ضحكات الزيد عندما كان يخاطب الفتاة بعزوز قائلا (حتى ترتاحي، حتى تنبسطي، حتى تكون إجاباتك أريحية)، قد توصّل للبنت أن استمري في غيك ولا بأس أن نناديك بـ(عزوز)".
وعبر الهزاع عن رأيه في الحلقة بالقول: "في اعتقادي أن البوية خرجت من حوارها في الحلقة منتصرة، لم ينكر عليها أحد سوء تصرفها، ولم يكن هناك موقف حازم من المقدم أو الضيفين وهما طبيب نفسي وأخصائي اجتماعي"، منتقداً تغييب رأي الدين وعدم استضافة أحد العلماء لبيان حكم الشرع.
وختم بأن اعتراف هذه الفتاة تلفزيونياً بممارسة الشذوذ الجنسي هو مجاهرة بالرذيلة تستوجب المساءلة والمحاسبة من جهات الاختصاص جزاء لها وردعاً لأمثالها، وإلا فستتسبب مثل هذه المقابلات في ازدياد الظاهرة.