بدا مئات المتظاهرين في التجمع صباح الجمعة في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية في اطار ما اطلق عليه "جمعة تسليم السلطة" رافعين شعارات ضد المجلس العسكري وتطالب بالغاء الاعلان الدستوري المكمل عشية اداء الرئيس المنتخب محمد مرسي اليمين الدستورية امام المحكمة الدستورية.

ويؤدي مرسي صلاة الجمعة في الازهر الشريف ويوجه لاحقا كلمة من ميدان التحرير.

وتشارك في تظاهرة الجمعة العديد من القوى بينها بالخصوص جماعة الاخوان المسلمين والجبهة السلفية واحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط وحركة شباب 6 أبريل وحركة شباب 25 يناير ومجلس امناء الثورة وإتحاد شباب الثورة في حين تقاطعها قوى اخرى خصوصا ليبرالية.

ويطالب المتظاهرون بتسليم السلطة فى البلاد بكامل صلاحياتها الى الرئيس المنتخب وإنهاء الدور السياسي للمجلس العسكري وعودة الجيش الى ثكناته بالإضافة الى الاستمرار في المطالبة بالغاء الاعلان الدستوري المكمل والغاء قرار حل مجلس الشعب المنتخب.

ومن ابرز الشعارات التي يرفعها المتظاهرون "ارحل" و"حكم العسكر باطل" و"يسقط يسقط حكم العسكر.. احنا في دولة ولا معسكر" و "يا مشير قول الحق.. مرسي رئيسك ولا لا" و "قول ما تخافشي العسكر لازم يمشي".

وكان ياسر علي المتحدث باسم الرئيس المنتخب اعلن مساء الخميس ان مرسي "يشارك في مليونية الشعب المصري غدا الجمعة بميدان التحرير وكل ميادين مصر" واوضح ان الرئيس المنتخب "سيلقي كلمة للشعب المصري العظيم صاحب الانتصار في ثورة 25 يناير".

وكانت الرئاسة المصرية اعلنت في بيان مساء الخميس ان الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي سيؤدي قسم اليمين السبت امام المحكمة العليا الدستورية، بعد جدل مع المجلس العسكري بشأن الالية الواجب اتباعها لنقل السلطة.

وكان مرسي فاز على احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، خلال الانتخابات الرئاسية الاولى بعد سقوط مبارك اثر انتفاضة شعبية العام الماضي. وهو اول اسلامي يتبوأ الرئاسة المصرية في مصر واول رئيس مصري مدني لمصر.

وثار جدل وشد بين الاخوان والمجلس العسكري حول الجهة التي يؤدي امامها الرئيس المنتخب اليمين ليتولى مهامه فعليا.

ونص الاعلان الدستوري المكمل على اداء اليمين امام المحكمة الدستورية وذلك بعد حل مجلس الشعب. وبموجب هذا الاعلان، استعاد الجيش السلطة التشريعية بعدما حل في منتصف حزيران/يونيو مجلس الشعب الذي كانت يهيمن عليه الاسلاميون.

وندد الاخوان المسلمون بهذا الاعلان واعتبروه "انقلابا" وطالبوا بان يجري القسم امام مجلس الشعب.

وعنونت صحيفة الحرية والعدالة اليوم "عهد جديد" في حين كتبت الاهرام الحكومية في افتتاحيتها "ساعات ويسلم المجلس الاعلى للقوات المسلحة السلطة للرئيس المنتخب محمد مرسي ليخيب بشكل قاطع ظنون الذين شككوا بكل ما لديهم من وسائل في نيته التخلي عن الحكم" مشيرة الى ان "ما ورد في الاعلان الدستوري المكمل امر مؤقت سيزول من تلقاء نفسه فور وضع الدستور الجديد".