حذرت منظمة العفو الدولية، أمنستي في تقرير لها الأربعاء، القادة الليبيين من تكرار أخطاء معمر القذافي، وإنجاب ديكتاتور جديد للبلاد وخصوصا مع اقتراب موعد إجراء انتخابات المؤتمر الوطني العام والمقرر عقدها السبت المقبل.

وأكدت المنظمة في تقريرها على أن لابد لأعضاء الحكومة الجديدة والتي ستفرزهم انتخابات السابع من الشهر الجاري، وضع ملف تفعيل القانون والعمل به على قائمة الأولويات، وذلك من أجل ضمان وحماية سير الحياة الديمقراطية في البلاد.

وألقى التقرير الضوء على ضرورة اتخاذ الحكومة الجديدة إجراءات سريعة في مقدمتها إيجاد حد لمظاهر التسلح بين أبناء الشعب الليبي وفي مختلف مناطق البلاد بالإضافة إلى الأنباء الواردة عن وجود عدد من المحتجزين في السجون بدافع الثأر منهم دون وجود أمر قضائي ينص على ذلك.

وأكدت السلطات الليبية على اكتمال الاستعدادات للمضي قدما بانتخابات المرتقبة، حيث من المتوقع أن يدلي أكثر من مليوني شخص بأصواتهم لاختيار 200 عضو للمؤتمر الوطني العام، الذي سيشكل لجنة لصياغة الدستور واختيار حكومة مؤقتة تُسير البلاد، في أول عملية انتخابية تشهدها ليبيا منذ أربعة عقود.

وتكتسب هذه الانتخابات أهمية خاصة باعتبارها مرحلة مهمة في تاريخ ليبيا الجديدة، وهي الأولى منذ أكثر من 42 عاماً بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل، معمر القذافي.