عزت دراسة استطلاعية أعدها المركز الوطني لأبحاث الشباب، نسبة البطالة لدى الشباب السعودي، إلى نقص التوافق بين تأهيل الطلاب وحاجات سوق العمل، مستندة إلى رأي ما يصل إلى 51 في المئة من العينة التي أجريت عليها الدراسة.
وأوضحت الدراسة (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، أن 24 في المئة من العينة يعتقدون أن سوق العمل غير مرن، فيما رأى 20 في المئة أن ارتفاع نسب البطالة بين الشباب ربما يعود لتدني مستوى الجودة في التعليم.
واعتبر 4 في المئة ممن شملتهم الدراسة أن ارتفاع البطالة بين الشباب سببها وجود عوائق إدارية لتطوير الاستثمار في القطاع الخاص.
وفي تحليل لمدلولات تلك النتائج في الدراسة، اتضح أن ضعف مخرجات التعليم، والفجوة بين سوق العمل وتأهيل الشباب بلغت 71 في المئة، وهذا يعطي مؤشراً قوياً بضرورة مراجعة مناسبة تأهيل الشباب لسوق العمل، وأهمية العناية بالجوانب العملية والتطبيقية في تأهيل الشباب من خلال مراحل التعليم المختلفة، وفتح المجال أمام التدريب الصيفي لاكتساب الخبرات العملية، وإشراك القطاعات الخاصة في تحمل مسؤولياتها المجتمعية في الإسهام بتأهيل وتدريب الشباب.
وأشارت إلى أن ضعف مرونة سوق العمل ووجود عوائق إدارية أمام تطوير الاستثمار الخاص في حاجة إلى مزيد من العناية والجهد، والبعد عن الروتين الإداري، وسرعة اتخاذ القرار، كي يكون العمل جماعياً على حل مشكلة البطالة بين الشباب السعودي، مع وجود هذا الكم الهائل من العمالة الأجنبية التي تعد غالبيتها غير مؤهلة، تتلقى تدريبها بالمحاولة في المجتمع السعودي.
وأوصت الدراسة بالتواصل بين الجهات المعنية بالشباب، والمركز الوطني لأبحاث الشباب، للعمل على تبادل الخبرات، وتحويل نتائج الاستطلاعات التي يقوم بها المركز الوطني إلى خطط عمل تفتح آفاقاً واسعة لخدمة شباب المملكة.