كشف مصدر مسؤول في بنك التسليف والادخار لـ"الشرق"، عن أن عدد المشروعات المموّلة سنوياً من البنك انخفض إلى ما دون الـ150 مشروعاً، بسبب سياسة التصنيف الوقتي والنوعي لقبول تمويل المشروعات.

وقال "لم يعد تقديم الطلبات مفتوحاً على مدار السنة، بل أصبحت هناك مواعيد محددة للتقديم".

وعزا المصدر هذا الانخفاض في تمويل المشروعات إلى أن البنك كان في السابق يسعى بنفسه إلى أن تشمل التجربة جميع مناطق المملكة، وكان يذهب بنفسه إلى بعض المدن والقرى الصغيرة لتشجيع الناس على العمل، أما الآن وبعد انتشار التجربة، فقد قلص البنك عدد المشروعات المموّلة سنوياً.

وقال إن هناك إقبالاً نسائياً على مشروعات التعليم المبكر والمسمى بـ"طفولة"، إلّا أن قبول البنك لهذه الطلبات أصبح محدوداً، إذ يتبع البنك حالياً سياسة التقنين في عملية تدفق المشروعات، وأضاف أن أكثر مشروعات النساء تتركز في المشاغل ومراكز التجميل والأعمال المنزلية والمطابخ، في حين يتصدرها التعليم المبكر.

وأبان المصدر أن البنك يدخل بنسبة شراكة محددة في المشروعات التي يمولها في حال كان مبلغ التمويل مليوناً فما فوق، مفيداً أن هذه النسبة ترتفع كلما زاد المبلغ حتى تصل إلى %50 في حال كان مبلغ التمويل ثمانية ملايين ريال، وهو الحد الأقصى للتمويل، ولفت إلى أن المبالغ ما دون المليون لا يدخل البنك شريكاً في مشروعاتها.

وأكد أن البنك يسعى إلى مساعدة الشباب بشتى الطرق وإيجاد فرص عمل لهم في القطاع الخاص، موضحاً أن الأمر بات الآن بيد الشباب، فمن لديه مشروع قابل للتنفيذ ما عليه سوى أن يتقدم للبنك وفقاً للأوقات المحددة لمساعدته، شريطة أن يكون متوافقاً مع الشروط المطلوبة، وأشار إلى أن البنك يدرس الجدوى الاقتصادية للمشروع لمعرفة إمكانية تنفيذه، مع ضرورة أن يمثل المشروع إضافة جديدة للسوق السعودية، سواء كانت هذه الإضافة في مجال التوظيف أو التقنية أو أي فائدة أخرى يمكن أن تعود بالنفع على المجتمع وعلى سوق العمل.

يُذكر أن البنك يبدأ قبول طلبات مسار "التميز" غرة رمضان، وتستمر فترة التقديم لمدة شهر.