إتخذت قيادة الجيش اللبناني "تدابير حازمة" شمال البلاد لمنع عمليات التسلّل وتهريب السلاح على جانبي الحدود اللبنانية ـ السورية، تشمل قمع المظاهر المسلحة والرد الفوري على مصادر النيران.
وقال الجيش في بيان اليوم الجمعة، إنه بدأ بتعزيز إنتشاره في منطقة الشمال بدءاً من مدينة طرابلس وضواحيها وصولاً الى الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، على أن تستكمل هذه العملية خلال الأيام المقبلة والتي تشمل إنتشار وحدات جديدة الى جانب الوحدات العسكرية والقوة الأمنية المشتركة الموجودة سابقاً في هذه المناطق.
وأضاف البيان أنه تم تزويد جميع القوى المكلفة تنفيذ المهمة "تعليمات دقيقة وحازمة تقضي بوجوب التشدد في حماية المواطنين من أي اعتداء وقمع المظاهر المسلحة ومنع التسلل والتهريب على جانبي الحدود اللبنانية - السورية بما في ذلك الرد الفوري على مصادر النيران من أي جهة كانت".
وأعربت قيادة الجيش في البيان، عن "كامل ثقتها بتجاوب أهالي المناطق الحدودية وفعالياتهم مع الإجراءات الميدانية التي ستتخذها قوى الجيش تباعاً حفاظاً على أمنهم وسلامتهم"، ودعتهم الى "التعاون التام مع هذه القوى بهدف إفشال أي محاولة مشبوهة لتوتير الأوضاع الأمنية وتصعيد الموقف في المناطق المذكورة".
وجاءت تدابير الجيش بناء على قرار مجلس الوزراء اللبناني في التاسع من شهر تموز/ يوليو الحالي بتعزيز وجود الجيش في المنطقة الحدودية مع سوريا، التي شهدت خلال الأيام الماضية سقوط قذائف من الجانب السوري بعد اشتباكات مع مسلّحي المعارضة، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى.