لفت تقرير أصدرته لجنة في البرلمان البريطاني، الى أن "الربيع العربي" أخذ وكالات الإستخبارات البريطانية على حين غرّة، وكشف عن عدم فهمها للمنطقة جرّاء فشلها في توقع إنتشار الإضطرابات فيها بشكل سريع.

ونسبت صحيفة (الغارديان) اليوم الجمعة، إلى تقرير اللجنة البرلمانية للأمن والإستخبارات قوله إن جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) وجهاز التنصّت الإلكتروني المعروف باسم مركز قيادة الإتصالات الحكومية "قطعا مصادرهما المخصّصة للدول العربية أثناء إندلاع أحداث الربيع العربي".

وأضاف التقرير أن وكالات الإستخبارات البريطانية كان من المفترض أن "تكون قادرة على توقّع أحداث الربيع العربي، غير أن إنتشار الإضطربات بسرعة في أنحاء العالم العربي يدل على عدم فهمها للمنطقة".

وكشف بأن جهاز (إم آي 6) قام بعملية غير مدروسة حين حاول تهريب اثنين من ضباطه إلى ليبيا لكنهما اعتُقلا على الفور من قبل قوات المعارضة، مما سبب إحراجاً للحكومة البريطانية والمعارضة المناهضة لنظام معمر القذافي على حد سواء.

وقال تقرير لجنة الأمن والإستخبارات في البرلمان البريطاني إن وحدة من القوات الخاصة البريطانية رافقت الضابطين إلى ليبيا في مروحية من طراز (شينوك) وأنزلتهما ليلاً في منطقة صحراوية جنوب مدينة بنغاري في آذار/مارس 2011، في إطار عملية أخطأ جهاز (إم آي 6) في الحكم على طبيعة ومستوى المخاطر التي تنطوي عليها.

وحذّر التقرير من أن تخفيض عدد موظفي الإستخبارات العسكرية سيقود إلى المزيد من المخاطر عند التعامل مع أي أزمة مقبلة وبشكل يفوق مخاطر الحملة في ليبيا.

وأشار إلى أن الصعوبات التي يواجهها جهاز التنصّت الإلكتروني في الإحتفاظ بخبراء الإنترنت جرّاء الإغراءات المالية من القطاع الخاص، هي مسألة تثير قلقاً بالغاً.