وجهت محكمة أمريكية اتهامات رسمية ضد شخصين على خلفية الاشتباه بتورطهما في محاولة تزويد إيران بمواد أمريكية الصنع تستخدم في أجهزة الطرد المركزية المستعملة بتخصيب اليورانيوم، بينما زادت إيران من تهديداتها في منطقة الخليج، وقالت إن اندلاع المواجهة في المنطقة "مرهون بمدى حماقة الغربيين" مشيرة إلى أن أحداً بالمنطقة لن يشعر بالأمن إذا تهدد أمنها.
وبحسب القضية المعروضة أمام القضاء الأمريكي، فقد قالت وزارة العدل إن المتهمين هما برويز خاكي، وهو مواطن إيران، وزونغ تشانغ يي، وهو صيني، وقد وجهت إليهما تهم التأمر على خرق قوانين الطوارئ الاقتصادية عبر التخطيط لتصدير بضائع دون الحصول على الرخص الضرورية.
كما تشمل قائمة الاتهامات التآمر لإجراء عمليات تزوير في الولايات المتحدة، إلى جانب التهريب ومخالفة قوانين حظر التصدير إلى إيران والتورط في غسل الأموال.
وكان خاكي، 43 سنة، قد اعتقل في الفلبين بمايو/أيار الماضي، بينما لم تسفر الجهود عن توقيف المتهم الصيني.
يشار إلى أن الكثير من العواصم الغربية تتهم إيران بامتلاك برنامج نووي سري له أبعاد عسكرية، الأمر الذي تنفيه طهران من جهتها، وتشدد على أن برنامجها سلمي ومخصص لأهداف مدنية.
وفي سياق التصعيد المستمر في منطقة الخليج، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" عن قائد القوات البحریة للحرس الثوري، الأمیرال علي فدوي، أن بلاده "تمتلك الاقتدار الكامل فی مضیق هرمز والخلیج،" مضيفاً أن إندلاع المواجهة في تلك المنطقة "مرهون بمدی حماقة الغربیین" على حد تعبيره.
وقال فدوي، فی تصریح للصحفیین السبت، علی هامش مؤتمر القیادات وكبار مسؤولي القوات البحریة التابعة للحرس الثوري، المنعقد فی مدینة مشهد شمال شرق البلاد، إن الغربیین "یقرون بالقدرات الصاروخیة للجمهوریة الإسلامية الإيرانية."
وعلى حد قول فدوي، فإن "ما یعرفه الأمیركیون بشأن قدراتنا أقل بكثیر مما نمتلكه نحن فی الواقع،" مضيفاً: "من المؤكد أن القوة الصاروخیة لإیران قد تعززت كثیرا مقارنة بالماضي."
وأكد فدوي علی أن إیران "تمتلك القدرة لإغلاق مضیق هرمز بشكل كامل،" قائلا إنه إذا كان من المقرر أن یكون هناك أمن في المنطقة من دون أن یكون لإیران فإن الأمن لن یكون لأحد."
وختم فدوي تصريحه بالقول: "طالما جرى حفظ مصالحنا الحیویة وأمننا القومي وتم أخذهما بنظر الاعتبار فإن الأمن سیكون للجمیع، ولكن إذا أرادت أمیركا المساس بأمننا فلن يكون هناك أمن لأحد" على حد تعبيره.