واجه قاضي المحكمة الإدارية بجدة، في جلسة محاكمة رجل الأعمال الشهير والقيادي السابق في أمانة جدة، المتهمين بتهمة الرشوة بمبلغ مليون ريال قام بتسليمها رجل الأعمال إلى القيادي بالأمانة، لقاء تزويده بكروكي لإحدى الأراضي الواقعة في منطقة ذهبان.
وفي بداية المحاكمة، التي تقرر أن تستكمل في الأسبوع الثاني من رمضان، نفى رجل الأعمال التهمة مؤكدا أن الكروكي محل الاتهام قد عُمل قبل تعيين المتهم الثاني في موقعه بعامين، مشيرا إلى أن اعترافاته المصدقة شرعاً انتزعت منه بالقوة، منكراً تسليمه مبلغ مليون ريال لقيادي الأمانة في مغلف بلاستيكي.
من جانبه أكد ممثل الادعاء ثبوت التهمة في حق المتهم، وذلك بقيامه بدفع مبلغ مليون ريال للمتهم الثاني، حسب اعترافه أثناء التحقيقات ومصادقته على أقواله شرعاً، وأنه لم يستطع إثبات إجباره على أقواله، وما يؤكد عدم صحة كلامه عدم تقدمه بدعوى منذ عامين عن انتزاع اعترافاته ، وأن لائحة الاتهام قد دعمت بأدلة مادية منها إثبات وجود ملايين الريالات في منزل المتهم الثاني.
وبمواجهة المتهم الثاني وهو قيادي يعمل مساعد أمين سابقا في محافظة جدة، بتهمة الرشوة بمبلغ مليون ريال من المتهم الأول، وسيارة مرسيدس من رجل أعمال آخر بهدف تسليمه كروكيات الأرض محل الاتهام، جدد نفيه كل التهم، فيما قال مثل رفيقه إن كافة أعترافاته السابقة انتزعت بالقوة.
ولم يقدم دليلا على إجباره على الاعترافات، ورد المتهم على سؤال القاضي حول المعلومات عن تسلمه مليون ريال، أفاد بأن هذه المعلومات غير صحيحة وأن المعلومات أمليت عليه عندما كان مريضا.
وأقر المتهم بأنه بالفعل وجد لوحات السيارات داخل كيس هدايا لدى عودته المنزل، وأنه قام بأخذها وسلمها لأمين محافظة جدة، ولا يعلم ما تم بشأنها بعد ذلك، وقدم دليله على تسليمه لوحات السيارة لأمين المحافظة.
ورد ممثل الادعاء بأن المتهم قد اعترف بما نسب إليه وأن الاعتراف قد تأيد بأدلة مادية منها توقيعه خطاب الأمانة الخاص بالمعاملة المتعلقة بالكروكي محل الاتهام، وأن حصوله على السيارة وقيامه بعد ذلك بتسليمها للأمين لا يغير من الأمر شيئا.
وحول دليل الادعاء بإثبات وجود ثلاثة ملايين ريال في منزل المتهم قيادي الأمانة، وعدم إيداعها في أحد خمس حسابات بنكية تعود له، حيث وجدت موزعة بطريقه مريبة داخل وبين أثاث المنزل، رد المتهم بأن المبالغ هي مدخراته هو وزوجته، وأنه لم يضعها في البنوك لأنه اضطر لفتح حسابات بنكية مختلفة لتسلم مكافآت أبنائه من مدارس تحفيظ القرآن التي يدرسون بها.