فاجأت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، الشؤون الصحية في منطقة القصيم بزيارة خصصتها لمستشفى النساء والولادة في بريدة، على خلفية امتناع حراس أمن وموظفين عن العمل في أروقة المستشفى، الذي نشرت «الشرق» خبرا عنه في عددها رقم 221 تحت عنوان «غياب الحراسات الأمنية يثير الفوضى في مستشفى النساء في بريدة».

وأوضح مصدر في الشؤون الصحية بالقصيم لـ «الشرق» أن لجنة من هيئة مكافحة الفساد فتحت تحقيقاً حول امتناع حراس الأمن والموظفين عن العمل، الذي أدى إلى فوضى انعكست على المريضات، إضافة إلى خروج عدد من الموظفات من السكن وتوجههن إلى بعض الشقق الفندقية في بريدة، بعد انعدام الحراسات في مستشفى النساء والولادة.

وأكد المصدر أن هناك عمليات تحقيق واسعة ستشمل مسؤولي الشركة المشغلة والمسؤولة عن الحراسات الأمنية.

على صعيد آخر، رصدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تسيباً وظيفياً بين قياديين يشغلون وظائف إدارات مهمة في صحة الطائف، ضمن جولة مفاجئة نظمتها لمديرية الشؤون الصحية في المحافظة، وشملت الإدارات التابعة للشؤون الصحية.

ولاحظت الهيئة تغيب موظفين وتأخر آخرين، إضافة إلى عدم حضور موظفين إلى أعمالهم، ومن بينهم مكاتب قياديين.

من جهة أخرى أصدرت الشؤون الصحية قراراً بنقل خمسة ممرضين، بينهم مدير مركز صحي، بعد ثبوت تلاعبهم في تواقيع الحضور والانصراف عن بعضهم البعض، وتساهلهم في إعطاء إجازات مرضية لموظفين في قطاعات أخرى بعضها خارج المنطقة.

ووزِّع المنقولون على مراكز في شمال وجنوب الطائف.

يذكر أن الشؤون الصحية لا تزال تستخدم دفاتر الحضور لإثبات الحضور والانصراف، ما يسهل عملية التلاعب والتزوير.