قال "محمد أبو زيد" المتحدث الرسمي باسم المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إن المؤسسة طرحت مناقصة القطارات دوليا في عام 2007 وفق الآليات والضوابط المعتمدة، ولم يتقدم سوى شركتين إسبانيتين، وتم اختيار شركة "كاف" بناء على ضوابط المناقصة.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة المدينة: أنه تم إبلاغ الشركة الإسبانية وإحاطتها بالظروف المناخية السائدة من حرارة شديدة ورطوبة ورياح وغبار وبرودة ونحوها، وكما هو معمول به دوليا، وتم وضع ذلك في صدارة كراسة الشروط، كما عقد ورشة عمل في المملكة بين المصنعين والمؤسسة للتأكد من مطابقة القطارات للظروف البيئية والمناخية في المملكة.

وقال إن المؤسسة لم تتسلم القطارات من الشركة الإسبانية بشكل رسمي، إذ تنص الشروط على قيام الشركة الإسبانية بتشغيلها لفترة سنة كاملة، ثم التكفل بصيانتها لفترة أربع سنوات في ورش خصصتها المؤسسة لهذا الغرض، وخلال الفترتين يتم تأهيل كوادر وطنية للعمل في هذه القطارات.

وأكد أبو زيد وجود 52 خبيرا لمتابعة الأعطال المرصودة في القطارات والعمل على إصلاحها، مشيرا إلى أن مؤسسة الخطوط الحديدية تتابع ما تقوم به شركة "كاف" الاسبانية من أعمال لإصلاح القطارات، مشيرا إلى أنه قد تم رصد جميع الملاحظات التي تتركز معظمها في نظام البرمجيات التي أثرت بشكل مباشر على أداء القطارات ومنها ارتفاع درجة حرارة المحرك والتأثير على أنظمة الفرامل ونظام التحكم بالمولد ونظام السحب وانخفاض في مستوى تكييف الهواء.

وقال إنه تم الانتهاء من إصلاح أكثر هذه الملاحظات، وقد قامت الشركة الإسبانية برحلات تجريبية بدون ركاب للتأكد من اكتمال الإصلاح، وسلامة العمل والقطارات، وتجري متابعة هذا الموضوع بحيث ستقوم المؤسسة في ضوء ذلك بتحديد آليات لبدء إعادة القطارات للتشغيل التجاري بالتعاون والتنسيق مع خبراء وفنيين في الشركة الأم في إسبانيا.

وحول سمعة ومكانة الشركة الإسبانية، أكد المتحدث باسم الخطوط الحديدية أن الشركة تعمل في هذا المجال منذ 100 عام، ولديها سمعة واسعة، وهي حريصة عليها حسب قوله، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المؤسسة دفعت 55 % من قيمة العقد البالغة 612 مليون ريال، ولن تدفع 45 % المتبقية إلا بعد الاستلام النهائي للقطارات والذي يلي فترة التشغيل التجريبية.

وأشار إلى أن هذا النوع من الخطوط الحديدية هو من النوع غير المكهرب والذي يصل في سرعته القصوى إلى 180 كم في الساعة، وليس إلى سرعات أعلى، كما في الخطوط المكهربة.

وقال إنه من المتوقع أن تتسلم المؤسسة 8 قاطرات جديدة تعاقدت عليها مع شركة NREC الأمريكية، حيث لدى المؤسسة عقود موقعة مع شركات أمريكية وصينية بقيمة تتجاوز 700 مليون ريال لتأمين 51 قاطرة جديدة مختلفة الأحجام لتعزيز مستوى جاهزية وكفاءة الأسطول.