افادت وكالة انترفاكس الروسية الثلاثاء ان سفينة الشحن الروسية ألايد التي تنقل مروحيات ام اي 25 لاعادتها الى سوريا بعد صيانتها في روسيا، قامت بفصل نظامها للتعريف الاوتوماتيكي.

وقرابة الساعة 19,00 بتوقيت موسكو (15.00 ت غ)، فقد اثر السفينة ألايد عن نظام التعريف الاوتوماتيكي، وهو نظام تبادل آلي للرسائل يسمح خصوصا لانظمة المراقبة بتحديد موقع السفن التي تبحر في العالم باسره، بحسب الوكالة الروسية التي لم تورد مصدرا للمعلومات.

وقبيل ذلك، كانت سفينة الشحن موجودة على بعد حوالى 20 ميلا بحريا (37 كلم) من مرفأ بالتييسك على بحر البلطيق في جيب كالينينغراد الروسي على مشارف الاتحاد الاوروبي.

وقال مصدر قريب من السلطات الملاحية الثلاثاء انه يتعين حصول سفينة الشحن على اذن من سلطات المرفأ قبل فصل نظام التعريف الاوتوماتيكي مؤقتا.

وللحصول على هذا الاذن، على صاحب السفينة التقدم بطلب قبل 24 ساعة على الاقل من مغادرة المرفأ، وهو ما لم يحصل بحسب المصدر نفسه.

الا ان قبطان السفينة يملك الحق بتعطيل نظام التعريف موقتا عندما يرى ضرورة لذلك، وفق المصدر. وسبق ان قامت سفينة ألايد بخطوة مماثلة الاسبوع الماضي.

وتم رصد سفينة ألايد الاحد شمال الدنمارك بعد ان غادرت مرفأ مورمانسك الروسي (شمال غرب على المحيط المتجمد الشمالي) ومرت بمحاذاة شواطئ النروج ومن المفترض ان تصل الخميس الى سان بطرسبورغ، حسبما اعلنت شركة "فيمكو" الروسية الخاصة التي تملك السفينة.

وصرحت "فيمكو" ان السفينة يمكن ان "تزود في مرفا (سان بطرسبورغ ثاني مدن روسيا) بحمولة اضافية قبل ان تتوجه الى الشرق الاقصى".

ولم يعرف بعد ما اذا كانت ألايد ستسلم بنفسها في النهاية حمولة المروحيات الى سوريا.

ودفعت تسريبات في حزيران/يونيو حول مهمة هذه السفينة بشركة التأمين البريطانية التي كانت تغطي السفينة الى سحب تأمينها، وهو ما منعها بحكم الامر الواقع من دخول اي مرفأ كان خلال رحلتها السابقة وارغمها على العودة الى المياه الروسية.

واقرت روسيا، حليفة النظام السوري، في 21 حزيران/يونيو بان سفينة الشحن الايد كانت تنقل معدات دفاعية مضادة للطيران وثلاث مروحيات ام اي 25 تعود الى سوريا وقامت بصيانتها على الاراضي الروسية.