اشتكى عدد من الفتيات غير المحجبات عبر الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام المصرية، من تعرضه للتحرش والهجوم بالسب من بعض الشباب والمنقبات، بسبب ما اعتبر "تبرجا، وسفورا."

وتجددت المظاهر الإسلامية في شوارع المدن المصرية في أعقاب فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي برئاسة البلاد.

وقال بعض الفتيات إنه "تعرض للسباب بألفاظ خارجه إلى جانب بعض العبارات مثل: انتهى زمن الموزز، ومرسي هيربيكو، وبطلوا قلة أدب، وغيرها، كما قام البعض بتركيب إشارات الحداد على ملابس السباحة البكيني."

وانتشرت على المواقع الاجتماعية بعض التحذيرات تطالب الفتيات بضرب أي شاب يتعرض لهن بالحذاء، والاستنجاد بالمارة، حتى يتم الكشف عن هويته حيث يتهم البعض منهم جهاز امن الدولة المنحل بإثارة هذا الأمر بغرض الفوضى.

وقالت ميرفت التلاوى رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، إن "الهجوم على بعض الفتيات غير المحجبات هو عمل عدائي، ضد الحريات والقانون ولا يجب أن ينتشر،" لافتة إلى انه "يتنافى مع المبادئ التي قامت من أجلها ثورة 25 من يناير التي تنادى بالكرامة والعدالة الاجتماعية."

وأوضحت التلاوي في تصريحات لـCNN بالعربية، أن "ما يحدث لا يمت بالضبط لأي تيار وإنما هي ثقافة مجتمعية لبعض المواطنين الذين يخلطوا بين رغبات الناس وحريتهم وحقوقهم لإجبار الآخرين على سلوك معين في ملبسهم وتصرفاتهم."

وأضافت التلاوي أن "الهجوم على الفتيات غير المحجبات أصبح يتردد كثيرا وهو أمر مرفوض وغير مقبول، مشيرة إلى أن "المجلس القومي للمرأة يطالب بعمل حملات تثقيفية على مستوى جميع الأجهزة والمؤسسات الدينية للمطالبة باحترام الحريات العامة والقانون وعدم التدخل في حريات الآخرين حتى لا تحدث فوضى في البلاد."

من جانبه طالب احمد خيري عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي بإصدار بيان عاجل يؤكد رفضه وتحذيره لمثل تلك الممارسات وعدم  المساس بالحريات، وأن يصدر أوامره لجميع أجهزة الدولة للتعامل مع هذا الأمر حتى لا نفاجئ بشرطة شعبية "للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر."

كما طالب خيري الفتيات بالتصدي لهذا الأمر بقوة بتحرير محاضر رسمية لمن يتعدى على حريتهن الشخصية، لافتا إلى انه "لا يريد وصفها بالظاهرة حتى الآن إذ ربما تكون حوادث فردية ولكن يجب التعامل معها بحزم حتى لا تتحول إلى ظاهرة لا يمكن السيطرة عليها."

وقال المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، أن ما يحدث من تحرش رمزي أو فكري ضد بعض الفتيات يمس مدنية الدولة و"لا يقل خطورة عن التحرش الجسدي،" لافتا إلى أن  "الحزب وعدد من الأحزاب الليبرالية سيكون لهم دور لدعم الدولة المدنية والحريات بصفة خاصة إعلاميا وإعلانيا وقانونيا."