نفى التلفزيون السوري الرسمي موافقة بشار الأسد على ترك السلطة في بلاده "بشكل متحضر" كما تردد في بعض وسائل الاعلام.

وكان السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف قد اعلن الجمعة ان بشار الاسد "يوافق على التنحي" ولكن "بطريقة حضارية" وجاء ذلك في مقابلة اجرتها معه اذاعة فرنسا الدولية.

وقال اورلوف انه "عند انعقاد اجتماع مجموعة العمل في جنيف في 30 حزيران/يونيو نص بيان ختامي على مرحلة انتقالية الى نظام اكثر ديموقراطية" مشيرا الى ان "الاسد قبل" بذلك واختار ممثلا له في الحوار واضاف "انه يوافق على التنحي ولكن بطريقة حضارية."

في هذه الاثناء أكدت مصادر إعلامية وناشطون أن مروحيات سورية قصفت أحياء في حلب تزامناً مع انفجارات مدوية، فيما رصد أيضاً قصف جوي لأحياء دمشق الجنوبية.

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن القوات العسكرية السورية "طهّرت" منطقة الميدان في دمشق من "الارهابيين". وقال التلفزيون: "قواتنا الباسلة طهّرت بشكل كامل منطقة الميدان في دمشق من بقايا الارهابيين المرتزقة واعادت فرض سيطرتها الأمنية".

جاء ذلك بعد إعلان مصادر في الجيش السوري الحر انه سيطر على حي ركن الدين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن حي جوبر في دمشق يشهد اشتباكات وقصفا ادى الى إصابة عدد من المدنيين، فيما تتعرض مدينة داريا في ريف دمشق للقصف وكذلك سهل مضايا والزبداني.

وكان المرصد السوري قال ان مئتين وثمانين شخصا قتلوا الخميس في سوريا في اعمال عنف متفرقة من بينهم مئة وتسعة وسبعون مدنيا وثمان وتسعون من عناصر القوات الحكومية.

وتحدث المرصد عن ان اشتباكات عنيفة تدور في محافظة ادلب حيث تحاول القوات الحكومية استعادة سيطرتها على باب الهوى الحدودي مع تركيا مع مقاتلي المعارضة الذين استولوا عليه.

كما ذكر المرصد ان مدينة اعزاز وبلدات عدة في ريف حلب تتعرض لقصف وتشهد اشتباكات عنيفة، اضافة الى تعرض مدينة البوكمال في محافظة دير الزور شرقي البلاد ونواحي درعا في الجنوب الى هجمات شنتها القوات الحكومية.

لجوء

وادى القتال الى توجه اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الى المناطق الحدودية، وتدفق ما لايقل عن 19 ألف لاجئء سوري الى لبنان، بحسب تأكيد مسؤول أمني لبناني لوكالة فرانس برس.

كما أكد مسؤولون عراقيون تدفق آلاف أسر سورية الى العراق.

جاء ذلك فيما أغلق العراق معبر البوكمال الحدودي مع سوريا، وارسل تعزيزات عسكرية اليه بعد سيطرة عناصر الجيش السوري الحر عليه.

وأكد نائب وزير الداخلية العراقي عدنان الأسدي ان الجيش السوري الحر سيطر على كل المعابر الحدودية بين سوريا والعراق.

كما عبر ما يقارب من مئتي لاجئ سوري من بينهم ثلاثة عشر جنديا منشقا، الحدود السورية التركية وذلك بعد أن سيطر الجيش السوري الحر على المعابر السورية مع العراق وتركيا.

جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الخارجية التركية أن ضابطاً سورياً أعلن انشقاقه أخيرا ولجأ إليها أمس الخميس، ما يرفع عدد الضباط السوريين الذين فروا من النزاع المستمر في بلادهم إلى 21.

وقال دبلوماسي تركي رفض الكشف عن اسمه، إن "ضابطاً سورياً آخر وصل الى الحدود التركية، هو ثالث ضابط برتبة رفيعة يلجأ الى تركيا في الايام الثلاثة الأخيرة".

في هذه الاثناء اعلنت دمشق رسميا وفاة هشام اختيار مدير مكتب الامن القومي السوري متاثرا بجراحه التى اصيب بها في تفجير الاربعاء الماضي في دمشق.

وكان تفجير في مبني الامن القومي قد ادى الى مقتل عدد من كبار المسئولين السياسيين والامنيين في سوريا اثناء اجتماع لخلية الازمة.