قال مسؤول في الامم المتحدة الثلاثاء ان متمردي دارفور اسقطوا طائرة عسكرية خلال مواجهات مع الجيش السوداني، مؤكدا تصاعد العنف بشكل كبير في الاقليم الواقع غرب السودان.

وقال ابراهيم غمبري رئيس بعثة الامم المتحدة في دارفور ان مروحية القوات المسلحة السودانية اسقطها متمردون بعد غارة جوية قبل اسبوع في منطقة طويلة شمال دارفور.

واوضح غمبري في مجلس الامن الدولي ان "مصادر محلية اكدت ان قوات برية اسقطت طائرة للقوات المسلحة السودانية خلال المواجهة"، موضحا ان الحكومة شنت غارة جوية جديدة بعد يومين من ذلك. وتنفي الحكومة السودانية ذلك وتقول ان المروحية تحطمت بسبب خلل ما ادى الى مقتل سبعة من افراد الجيش.

من جهة اخرى، اكد غمبري ان صدامات عنيفة تدور بين قبائل متناحرة.

وقتل حوالى ستين شخصا في ثلاثة ايام من المواجهات بين قبيلتين تتنازعان المراعي في ابو جابرة شرق دارفور الاسبوع الماضي.

وقال مبعوث الامم المتحدة ان قوات لحفظ السلام ارسلت لتهدئة الوضع.

وقال غمبري ان تعزيزات من الامم المتحدة ارسلت ايضا الى مخيم الحمادية للاجئين وسط دارفور حيث يمنع انصار جيش تحرير السودان الذي يقوده عبد الواحد نور من الدخول.

وتمردت القبائل غير العربية في دارفور على الخرطوم في 2003. وقد هدأ النزاع نسبيا لكن الامم المتحدة وبمساعدة قطر تواجه صعوبة في التوصل الى اتفاق سلام بين الاطراف.

وقال غمبري الذي ستنتهي مهامه نهاية الشهر الجاري ان التقدم الذي تحقق لوقف النزاع "هش ويمكن ان يتراجع اذا لم تواصل الامم المتحدة مشاركتها فيه".

وتعتبر الامم المتحدة ان اكثر من 300 الف شخص قتلوا في دارفور في السنوات العشر الاخيرة.