اتهمت روسيا الولايات المتحدة يوم الأربعاء بتبرير الارهاب ضد الحكومة السورية وانتقدت الدول الغربية التي قالت موسكو إنها لم تقم بإدانة هجمات أسفرت عن مقتل أعضاء كبار في الدائرة المقربة للرئيس السوري بشار الأسد.
وفي إشارة إلى تصريحات فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية التي قالت إن مثل هذه الهجمات لم تكن مفاجئة مع وضع تصرفات الحكومة السورية في الاعتبار قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي "هذا تبرير مباشر للارهاب."
واستطرد "بعبارة أخف.. نحن لا نفهم رفض شركائنا ادانة الهجوم الارهابي في دمشق" مشيرا الى تفجير استهدف مقر الامن القومي وقتل فيه أربعة من كبار قيادات الامن المقربين من الاسد.
ولمح وزير الخارجية الروسي الى ان الولايات المتحدة تستغل خطر حدوث المزيد من الهجمات للضغط على مجلس الامن التابع للامم المتحدة ليخضع خطة السلام للمبعوث الدولي كوفي عنان للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
ويسمح الفصل السابع للمجلس بالتفويض بإجراءات تتفاوت ما بين العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية والتدخل العسكري وإن كان المسؤولون الامريكيون قالوا انهم يفضلون الخيار الاول.
وأشار لافروف إلى تصريحات لسوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة قالت فيها إن تفجير دمشق في 18 يوليو تموز دليل يؤكد ضرورة الا يتأخر المجلس في الموافقة على تفعيل الفصل السابع.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي بعد محادثات مع وزيرة الخارجية القبرصية اراتو كوزاكو ماركوليس "بكلمات اخرى هذا يعني 'سنستمر في دعم مثل هذه الهجمات الارهابية الى ان يفعل مجلس الامن ما نريد' ... هذا موقف شنيع."
وانتقد لافروف العقوبات على سوريا ودافع عن استخدام بلاده حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الامن كان سيهدد السلطات السورية بعقوبات اذا لم تنه العنف.
وكرر موقف موسكو القائل بأن رحيل الاسد يجب الا يكون شرطا مسبقا لحوار سياسي لانهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 16 شهرا وان السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبل بلادهم.