تعرض دار "ارتكوريال" للبيع في موناكو غداً الخميس مجموعة استثنائية من 38 سيارة من مجموعة السيارات القديمة التي يملكها الأمير ألبير الثاني من بورش وبانهارد وماكسويل وبنتلي...لأنه يريد شراء أخرى. وعلى غلاف الكاتالوج المرافق للمزاد، صورة للأمير رنييه الراحل يتفحص مجموعته بعناية. ويشير نجله ألبير الثاني، في المقدمة، إلى أن جذور شغف العائلة بعالم السيارات ضاربة أكثر في العمق. فجده الأمير بيار "يقف وراء فكرة سباق الجائزة الكبرى لعام 1929" مشاركاً "في السباق في سيارة (توربيدو)". ويوضح أمير موناكو "أحب هذه المجموعة كثيراً وأود إثراءها من خلال شراء نماذج جديدة"، مبرراً بذلك طرح بعضها للبيع في مزاد.
ويوضح مسؤول المجموعة فيليب رينزيني "كما كل مجموعة، يجب أن تتطور". وقد اشترى القصر الملكي أخيراً سيارة "الباين صن بيم" زرقاء لماعة تعود إلى عام 1954 مماثلة لتلك التي كانت تقودها الأميرة جريس في فيلم "تو كاتش ايه ثيف" لألفريد هيتشكوك. وتخفيض عدد سيارات هذه المجموعة لا مفر منه لأن المتحف الذي يضمها سينتقل إلى مكان آخر في غضون ثلاث إلى اربع سنوات، وسيخسر نصف مساحته تقريباً. لذا تعرض 38 من السيارات الـ 142 التي تضمها المجموعة لبيعها في مزاد.
وتقول دار "ارتكوريال" إن عملية البيع هذه "استثنائية". فالمجموعة تثير اهتماماً كبيراً لدى عشاق هذه السيارات بسبب نوعية السيارات المعروضة و"مصدرها الراقي". وقبل أيام قليلة من المزاد اتصل الكثير من جامعي السيارات بدار المزاد، وهم من سكان موناكو المتعلقين بتاريخ العائلة المالكة، وكذلك أميركيون وبريطانيون وألمان وروس. وأقدم السيارات المعروضة هي "برلييت سي 2 دوبل فايتون" صنعت في ليون عام 1907، ويتوقع أن يراوح سعرها بين 20 و30 الف يورو. وهي سيارة يفيد دليل المزاد "يمكن بكل هدوء أن تستخدم في نزهات يوم الأحد أو رالي الأجداد"، إلا أن "نجمات" المزاد هي من دون أي منازع سيارة "بنتلي اس 1" عائدة إلى عام 1956 و"مرسيديس بنز 500" تعود إلى عام 1983، وكانت سيارة الأمير رينييه الشخصية و"بنهارد اس 19" تعود إلى عام 1913. مع تصميمها الرياضي أكثر من "رولز رويس" كانت سيارة "بنتلي اس 1" في أيامها من أغلى السيارات في العالم. وكانت سيارة الملوك والوجهاء. ويتوقع أن يراوح سعرها بين 25 و30 ألف يورو.