أكد إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة الشيخ صالح عواد المغامسي أن هناك حسابا مفتوحاً لجمع مبلغ ثلاثين مليون ريال، مقابل عتق رقبة الشاب خالد بن هزاع العلوي الحربي.

وأشار المغامسي أن الحساب مفتوح وفق الأنظمة المتبعة وبإشراف منها، وسيقفل في حال وصول المبلغ إلى الرقم المطلوب، وهو ثلاثون مليون ريال ، وأن رقم الحساب هو (sa0680000496608010090091) لدى شركة الراجحي المصرفية.

وأشار إمام وخطيب مسجد قباء والداعية المعروف صالح المغامسي، أن التبرع للجاني وعتق رقبته وفق الضوابط التي وضحت وسبق ذكرها من قبل المتبرع نفسه لحساب الجاني لدى البنك، يعد من القربات المحمودة ومن المسارعة إلى الخيرات، وتفريج الكربات، وأن ذلك العمل من أجل وجه الله تعالى.

وعلى المشهد الخليجي لقيت قضية الشاب تفاعلاً وإقبالاً من الجميع للمساهمة في عتق رقبته، حيث يجلس خلف قضبان سجن حفر الباطن العام، وبات الشاب خالد منذ دخول شهر رمضان وهو الشهر الأخير من المهلة المقررة بثلاثة أشهر بدأت منذ شهر رجب الماضي، لا ينام إلا بالحبوب المهدئة التي يصرفها له الطبيب في السجن من القلق النفسي والتفكير في مصير حياته، فإما النجاة عند توفير المبلغ المطلوب في المهلة المحددة أو القصاص.

ووصلت الحملة إلى دول عربية مجاورة بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وأفرزت بعض المبادرات الإنسانية في معظم هذه الدول بعد انتشارها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثات النصية.

من جهته أكد المشرف العام على الحملة رجل الأعمال عبد الرزاق المنور أن مجموع المبالغ التي وصلت لحساب التبرعات الموحد هو 18 مليون ريال ونصف حتى 11 من شهر رمضان الجاري، مشيرا إلى أنه بقي على المهلة المحددة 18 يوما، وسيقام ملتقى لضيافة قبائل حرب في مدينة جدة يوم غد «الأربعاء» في قاعة أمسيتي على طريق المطار، إلى جانب ملتقى المدينة المنورة يوم الجمعة المقبل في قصر ذكرى.

ووجهت والدة الشاب خالد، نداء إلى كافة القبائل وأهل الخير للمسارعة في رفع كربة ابنها قبل انتهاء المهلة المحددة، مشيرة إلى أن المبلغ المتبقي 13 مليونا سيكون كافيا لسعادتها التي فارقتها منذ أربع سنوات بعد دخول خالد السجن بعد قيامه بقتل شاب آخر أثر مشاجرة نشبت بينهما في موضوع «دفاع عن النفس».

وكانت (الشرق) قد نشرت تفاصيل القضية في العدد 180 بعد صدور التنازل من والد القتيل شريطة توفير ثلاثين مليون ريال خلال ثلاثة أشهر.