أثناء ما كان المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو يقود تدريبات فريقه ريال مدريد الإسباني بملاعب جامعة أوكلا بالولايات المتحدة، حيث يعسكر الفريق استعدادا للموسم الجديد، قرر التوقف لالتقاط صور تذكارية مع مجموعة من الأطفال "الفلسطينيين والإسرائيليين" الذين يكفلهم مشروع رياضي خيري يسعى للوئام بين الشعبين.

ويعد مورينيو عضوا بارزا بالمشروع الذي يحمل اسم "Children United"، ويقوم بنفسه بتمويل مبادرة لإقامة بطولة دوري مصغر لكرة القدم يجمع بين أطفال فلسطين وإسرائيل، على أمل نثر بذور السلام في المنطقة العربية.

وكشف الصحفي هنريكي كيمرمان مراسل قناة Sic البرتغالية في الشرق الأوسط أن "مورينيو سبق أن أجرى زيارة لفلسطين وإسرائيل عام 2005، ويسعى لتكرار الزيارة في أقرب وقت ممكن لأنه شديد الاهتمام بالمشروع السلمي".

وأوضح كيمرمان في تصريحات لصحيفة (ماركا) أن "المشروع يوفر مظلة لرعاية أطفال لم يروا من قبل فلسطينيا أو إسرائيليا بدون سلاح، ويطمح لخلق مناخ دافئ للتقارب بين الشعبين ويدعم السلام بينهما"، مشددا على أن "تأثير مورينيو قد يكون أقوى بكثير من تأثير الحكومات، وكرة القدم قادرة على تحقيق ما عجزت عنه الاتفاقيات والمعاهدات السياسية" التي اعتبرها حبر على ورق.

كما أشار إلى أن (السبيشل وان) "شديد الإيمان بأن التعليم والرياضة بوسعهما فتح الأبواب الموصدة أمام السلام، وهما وسيلتان فعالتان للتقارب بين الشعوب المتناحرة".

وأظهر الأطفال سعادة بالغة بالتقاط صور فوتوغرافية مع مورينيو، بجانب عدد من نجوم الريال المسلمين، وعلى رأسهم الألماني مسعود أوزيل والفرنسي كريم بنزيمة.

كما سيشارك الأطفال في مباراة قصيرة لمدة 15 دقيقة خلال فترة الراحة بين شوطي المباراة الودية بين ريال مدريد ولوس أنجلوس غالاكسي.