قالت عطار، في مقابلة مع CNN، بعد انتهاء السباق الذي شاركت فيه: "طوال الوقت كنت استمع إلى التصفيق والتشجيع من المدرجات مع كل منعطف أصل إليه، وهذا أمر مدهش حقاً أي يكون كل أولئك الناس من خلفي ويقدمون لي الدعم.. هذا أمر شجعني كثيراً."

ولدى سؤالها حول ما إذا كانت تشعر بأنها تحمل عبء صناعة التاريخ باعتبارها أول سعودية تتسابق في الأولمبياد، قالت العطار: "بدأت بالتنبه إلى الحجم الحقيقي لهذا الأمر مع تزايد الاهتمام الصحفي بما أفعله، ولكنني لا أعتبر هذا الأمر عبئاً علي بل هو إنجاز كبير."

وحول أهمية الخطوة بالنسبة لها قالت عطار: "هذا شرف كبير أن أكون رائدة في هذا المجال، وأن نتمكن هذا العام من المشاركة في الألعاب، وأعتقد أنه سيكون أمراً مذهلاً بالنسبة للسعوديات."

وعما إذا كانت مشاركة السعوديات الحالية في المنافسات الأولمبية حقيقية أم رمزية، قالت العطار: "بصرف النظر عن كل هذه الأمور فهناك دائماً خطوة أولى يجب أن تحصل، والسماح لنا بالمشاركة هو خطوة أولى كبيرة."

وبعثت عطار برسالة إلى الفتيات السعوديات، قالت فيها: "أقول لهن إن عليهن بذل جهدهن والسعي لعيش أحلامهن، وعدم السماح لأحد بمنعهن من ذلك."

يشار إلى أن عطار شاركت في سباق 800 متر، وحلت أخيرة بفارق قرابة نصف دقيقة عن أقرب منافساتها، ولكن ذلك لم يحل دون حصولها على ترحيب حار من الجمهور الذي وقف مصفقاً لها عند وصولها إلى خط النهاية، بزيها المميز المنسجم مع المعايير الإسلامية المطبقة في بلدها لجهة إخفاء الشعر والأطراف.

يذكر أنها المرة الأولى التي تقوم السعودية بإرسال وفد نسائي إلى الألعاب الأولمبية، وقد ضم وفدها، إلى جانب العطار، لاعبة الجودو وجدان شهرخاني، التي خرجت بدورها في بداية المنافسات.