أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على أهمية الحوار في ترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التوافق والإئتلاف بين أبناء المجتمع الواحد، داعيا إلى الابتعاد عن التصنيفات المذهبية والفكرية والمناطقية، وعن استخدام لغة التصنيف والإقصاء، التي قال "إنها لا تليق بالمجتمع السعودي، الذي نشأ على تعاليم وقيم الإسلام السمحة".  
 
جاء ذلك، خلال تسلمه اليوم في مكة المكرمة، التقرير السنوي لأنشطة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لعام 1433/ 2012، خلال استقباله أعضاء اللجنة الرئاسية للمركز، والذي تضمن عرضاً لما قام به المركز من لقاءات وطنية وتحضيرية وورش عمل ودورات تدريبية وندوات فكرية. 
 
وقال خادم الحرمين: "إن من أبرز ما يميز المجتمع السعودي، هو حفاظه على قيم الدين الحنيف والتفافه حول قيادته وحرصه على وحدة الوطن، وهو حرص أثبتته الأيام والأعوام الماضية، وفي جميع الظروف التي مرت بها البلاد، وإن الحوار الوطني كان له دور كبير في تعزيز هذا الانتماء والتقريب بين وجهات النظر". 
 
ووجه الملك عبد الله بن عبد العزيز، "بالاستمرار على هذا النهج، وعلى كل ما من شأنه أن يوحد المجتمع والرؤى"، داعيا إلى "الابتعاد عن التصنيفات المذهبية والفكرية والمناطقية، وعن استخدام لغة التصنيف والإقصاء، التي لا تليق بمجتمع نشأ على تعاليم وقيم الإسلام السمحة".