أعلنت المعارضة السورية عن وقوع عدة مجازر في البلاد الأربعاء، توزعت على أحياء في دمشق ومناطق بمحافظة حمص، ما رفع حصيلة القتلى إلى 175، في حين قالت تقارير رسمية سورية إن الوحدات الموالية للحكومة نفذت عمليات بعدة مناطق، بينما أكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أمام أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على استحالة وجود حل سياسي دون رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد.
وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزية الفرنسي بعد الاجتماع أن الحوار تركز على الوضع في سوريا، وأن هولاند "نبه إلى عدم إمكانية توفر حل سياسي دون رحيل بشار الأسد،" وكرر التزام فرنسا بـ"سوريا حرة وديمقراطية وتحترم حقوق الإنسان."
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق الاحتجاجات، إن عدد القتلى في سوريا ارتفع إلى 175، بينهم مائة قتيل في دمشق وريفها، سقط 25 منهم بعملية إعدام ميدانية في كفرسوسة و46 بعملية إعدام ميدانية أخرى في القابون.
كما سقط 25 قتيلاً في إدلب و17 في درعا وتسعة في حلب و15 في حمص وأربعة في حماه وثلاثة في دير الزور، وقتيل في كل من الحسكة واللاذقية.
وبحسب اللجان، فقد قامت قوات موالية للحكومة بشن حملة مداهمات واعتقالات عشوائية في مدينة إنخل القريبة من درعا طالت عدد من الشبان، كما جرى إعدام سبعة بنهر عيشة في دمشق، في حين سقط قتلى بقصف قرية الجوسية قرب حمص.
من جانبه، قالت المجلس الوطني السوري، إن 60 قتيلا سقطوا في العمليات المستمرة منذ أيام، وذكر المجلس أن هذه القائمة قابلة للازدياد بعد تمشيط المدينة والبحث فيها بسبب تأكيدات بوجود مجازر في مؤسسة الأسمنت بالحي الشرقي ومعصرة آل عسكر على طريق أزرع وبعض الذين دفنوا ولم يبلغ عنهم لانقطاع كافة الاتصالات.
أما وكالة الأنباء السورية، فقالت إن الجهات المختصة لاحقت من وصفتها بأنها "مجموعة إرهابية مسلحة في حي نهر عيشة بدمشق واشتبكت معها وقضت على أفرادها وصادرت أسلحتهم التي شملت رشاشات وبنادق وقواذف أر بي جي وذخائر متنوعة."
كما ذكرت الوكالة أن وحدة من القوات المسلحة "اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة بالقرب من مؤسسة البريد في سيف الدولة بحلب وقتلت العشرات منهم وعثرت على مشفى ميداني،" وأشارت إلى معارك أخرى بريف حماه وبساتين داريا قرب دمشق.
وتواصلت المعارك على صعيد آخر في المناطق القريبة من الحدود مع العراق شرقي البلاد، وتحديداً في مدينة البوكمال، وفقاً لمصادر عسكرية عراقية.
وتمكن قوات الجيش الحر من السيطرة على عدة مراكز تابعة للقوات الموالية للحكومة في المنطقة، ولكن الأخيرة ما زالت تحاول استعادة السيطرة عليها، وفقاً للمصادر.
وذكر محمود أبو التائب، نائب مسؤول مخيم الإيواء العراقي المخصص للنازحين السوريين في منطقة القائم، أن أصوات الانفجارات العالية كانت تسمع في الجانب العراقي، وأن السلطات العراقية سمحت بدخول 25 جريحاً، بينهم نساء وأطفال.