تجاوز عدد زوار متحف قصر المصمك التاريخي بالرياض خلال إجازة عيد الفطر المبارك أكثر من 25 ألف زائر.
وأوضح مدير المتحف ناصر بن عبدالكريم العريفي أن المتحف شهد إقبالاً كبيرًا خلال أيام الإجازة التي امتدت من يوم عيد الفطر وحتى أمس الجمعة، مشيرًا إلى أن فعاليات احتفالات العيد المقامة في الساحات المجاورة ساعدت على زيادة نسبة الزوار من السعوديين والأجانب.
وأشار إلى أنه وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامَّة للسياحة والآثار فقد تَمَّ فتح أبواب المتحف طوال أيام الإجازة وتقديم خدمات الإرشاد للزوار داخل المتحف من خلال مرشدين متخصصين.
وأكَّد العريفي على أنه لمس في الفترة الأخيرة زيادة الثقافة المتحفية لدى المواطنين وإقبالهم على زيارة المتاحف ومن أبرزها متحف قصر المصمك، انطلاقًا من دورها الثقافي والتَّعليمي والسياحي.
وقد اطلع الزوار الذين توافدوا على قصر المصمك في الإجازة من الساعة الرابعة عصرًا وحتى الحادية عشرة ليلاً على المعروضات التاريخية والعروض المرئية التي تحكي مراحل توحيد وتأسيس المملكة.
وأكَّد عدد من الزوار على أن زيارة متحف قصر المصمك أكسبتهم معرفة بتاريخهم وتراثهم الوطني إضافة إلى المتعة من خلال الجولة في أركان وعروض المتحف، وأشاروا إلى أن زيارة المتاحف أصبحت عنصرًا أساسيًّا في الجولات والرحلات السياحيَّة خاصة مع توفر عدد من المتاحف التي تُضَاهي المتاحف العالميَّة في جودة عرضها وتصميمها وقيمة ما تعرضه من مقتنيات تاريخية.
وعبَّروا عن إعجابهم بمتحف المصمك التاريخي، وبما يحويه من عروض متحفية جذابة، وقاعات تضم معروضات تاريخية، مشيرين إلى أن زيارتهم للمتحف أتاحت لهم الاطِّلاع عن قرب على تاريخ المملكة وحضارتها وتراثها الوطني.
وقال تركي الحربي: «أعجبت بمتحف المصمك التاريخي، وأكثر شيء لفت انتباهي هو الأسلحة المعروضة في المتحف»، موضحًا أن الزيارة أتاحت له فرصة التعرف على تاريخ المملكة، وعلى موحد هذه البلاد وكيف وصل إلى الرياض، لافتًا إلى أنه تعرف أيضًا على بعض أدوات الحرب وبعض مقتنيات موحد البلاد.
وأضاف الحربي: «تعرّفت أيضًا على مدينة الرياض وكيف كانت سابقًا، كما تعرّفت على متحف المصمك وما يحتويه من تاريخ عظيم، وأعجبتني قاعات المتحف وما يتضمنه من مقتنيات مبهرة».
وقالت الزائرة ريم القحطاني: إنها استفادت كثيرًا من زيارتها للمصمك، مبدية إعجابها بالديكور التراثي ولباس الرجال وأسلحتهم، وبشخصيَّة الملك عبدالعزيز.
ووصفت العروض المتحفية بأنها مبهرة وجذابة، مبدية إعجابها بالفيلم الوثائقي الذي تَمَّ عرضه عن عملية دخول الملك عبد العزيز قصر المصمك.
أما سلطان محمد القرني، فأوضح أن أكثر شيء جذبه خلال زيارته لمتحف المصمك «هو الأواني والأسلحة والملابس القديمة المعروضة في المتحف»، وقال: إنه سينصح زملاءه وعائلته بزيارة المتحف، مؤكدًا أنه استمتع بزيارته للمتحف خصوصًا أنه متحف أثري وجميل يحكي تاريخ المملكة.
وقال يزيد الراشد: «استمتعت بزيارة متحف المصمك، ولم أتخيل أن به هذه المعروضات المميزة التي عرَّفتني بتاريخ بلادي الذي يجب أن نعتز به»، وحول ما استفاده من زيارة متحف المصمك، قال: «الزيارة أتاحت لي التعرف على تاريخ المملكة وعلى موحد هذه البلاد، وكيف وصل إلى الرياض، كما تعرَّفت على بعض أدوات الحرب المستخدمة في تلك الفترة، خصوصًا المدفع».
ووصفت غادة الجربوع، متحف المصمك بأنه رائع جدًا، مؤكدة أن الزيارة أتاحت لها الاطِّلاع على تاريخ المملكة وحضارتها، وكيف نجح الملك عبد العزيز في استرداد الرياض وتوحيد البلاد؟.
وأوضحت أن ما يحويه متحف المصمك لا يمثِّل تاريخ المملكة وحسب، وإنما يمثِّل أيضًا الإنسان السعودي وتطوّره في هذه الأرض عبر القرون والأجيال.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامَّة للسياحة والآثار، قد وجّه بفتح متحف قصر المصمك والمتحف الوطني في الرياض، والمتاحف الحكوميَّة الأخرى في مدن ومحافظات السعوديَّة، أمام الزوار طوال أيام إجازة عيد الفطر المبارك.
وذلك في إطار اهتمام سموه بمشاركة المتاحف في المناسبات الوطنيَّة والاجتماعيَّة وربطها بالأنشطة السياحيَّة.
والتعرف على التراث المحلي والآثار الإنسانيَّة، ما يعزز الجهود المحليّة للمحافظة على التراث والثقافة والحرف المحليّة وتقديمها للزوار بشكل أفضل.