سجل مركز الفحص المبكر للزواج في جدة 52 حالة مصابة بأمراض فيروسية من أصل 5800 حالة فحصها المركز، خلال نحو 3 أشهر، بدأت من يونيو (حزيران) الماضي وحتى يوم أمس. جاء ذلك على لسان علي الغامدي مسؤول مركز الفحص المبكر للزواج الذي فضل عدم تحديد نوع الإصابات الفيروسية التي سجلها المركز لأسباب إدارية على حد قوله.
وقال سعيد العمودي مدير مختبرات الدم في الشؤون الصحية بجدة إن الأمراض التي سجلتها فحوصات المركز لا تخرج عن ثلاثة أنواع وتتمثل في «فحص نوعين من التهاب الكبد الوبائي وهي ب وج، إلى جانب تحليل الإيدز».
وبينما أشار لـ«الشرق الأوسط» علي الغامدي مسؤول مركز فحص الزواج المبكر في جدة إلى أن المركز يمتلك أجهزة واسعة لتطوير الفحص إذا ما أوكلت فحوصات أخرى، لكنه في الوقت نفسه، لا يستطيع الخروج عن النسق العام للفحوصات الموحدة في جميع أنحاء المملكة، وهو على أتم الاستعداد للعمل بطاقته الاستيعابية متى توفرت العوامل اللازمة.
إلى ذلك، استقبل المركز يوم أمس، نحو 132 حالة تحليل، وهو ما يفوق معدل السحب اليومي بحسب الغامدي الذي زعم أنه يبلغ 80 حالة في اليوم.
ونتيجة الازدحام الذي شهدته أروقة مستشفى الولادة، وهو مقر بنك الدم في مدينة جدة؛ اضطر مجموعة مراجعين قدموا لإجراء الفحص نحو التأجيل إلى اليوم التالي؛ نظرا لعدم إمكانية المركز على تسجيل عدد أكبر من الحالات.
وعزا علي الغامدي ذلك إلى عدم اكتمال فريق العمل بشكل كاف في ظل إغلاق المركز وقت إجازة عيد الفطر، فضلا عن عدم توفر الإنترنت في الوقت الراهن، نظرا لصيانة تتعرض لها الشبكة من قبل الشركة المزودة بالخدمة.
وأشار الغامدي إلى أن المركز يمّكن راغبي الفحص من الحجز على موقع المركز الإلكتروني، إذ يبين الموقع جميع المعلومات المتعلقة بالمواعيد ونتائج الفحص على رسائل نصية للهواتف المحمولة للفاحصين.
وهو ما يوفر عليهم أوقاتهم بشكل أفضل، ويمكنهم من الحجز المبكر لضمان عدم التأخير.
وفحص المركز منذ يونيو (حزيران) الماضي وحتى يوم أمس، نحو 5800 حالة، لافتا إلى أن القدرة الاستيعابية للمركز تصل إلى 200 فحص في اليوم تظهر نتيجتها في 48 ساعة بحسب الغامدي الذي أكد أن معدل الفحص اليومي يبلغ نحو 80 حالة.
لافتا إلى أن الحالات التي سجلت إصابة بأمراض فيروسية بلغت 52 حالة.
يشار إلى أن الفحص يجري على الشبان والفتيات المقبلين على الزواج وهو أحد العوامل التي لا تمنح الزوجين أي عقد نكاح مصدّق من المحكمة إلا بشهادته من خلوهما من الأمراض، والتي تنقسم بحسب الدكتور سعيد العمودي مدير مختبرات الدم في الشؤون الصحية بجدة، إلى «نوعين من الأمراض، الفيروسية والوراثية».
وقال الدكتور العمودي إن مراكز الفحص ستعمل في أفضل صورها، عندما يتم فحص الحامض النووي، إذ يؤدي هذا النوع من الفحوصات إلى دقة أفضل في التشخيص خصوصا في ما يتعلق بالأمراض الوراثية.