افاد التلفزيون السوري الرسمي الاثنين ان طائرة مروحية سقطت بجانب جامع الغفران في منطقة القابون شمال شرقي دمشق.
الا ان التلفزيون لم يعلن مزيدا من التفاصيل.
وقال شهود عيان وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للانباء ان مقاتلي المعارضة اسقطوا المروحية التي كانت تقوم بقصف حي جوبار حيث يدور قتال شرس بين قوات قوات المعارضة القوات الحكومية.
واضاف شهود العيان انهم شاهدوا الطائرة وهي تهوي الى الارض في حي القابون بعد ان تمكن المسلحون من اسقاطها بقذيفة.
مؤامرة لزعزعة الاستقرار
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال في حديث أدلى به عقب أسوأ مجزرة شهدتها سوريا منذ بدء الاحتجاجات ان ما يجري هو مؤامرة دولية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.
من ناحية أخرى ظهر فاروق الشرع نائب الرئيس السوري لأول مرة منذ الأنباء التي ترددت عن انشقاقه. واوردت وكالات الانباء ان الشرع استقبل، في مكتبه بدمشق، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي.
جدير بالذكر أن تقارير اعلامية تحدثت عن انشقاق نائب الرئيس السوري وهو ما نفته الحكومة السورية.
ياتي ذلك في وقت قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إجمالي عدد قتلى معارك السبت في أنحاء سوريا بلغ 183 قتيلا من بينهم 124 مدنيا وعشرين مقاتلا معارضا بالاضافة الى 39 من عناصر القوات النظامية.
وأضاف المرصد، ومقره لندن، إنه تم التعرف على 80 من قتلى داريا، بينما لاتزال عملية تحديد هوية الباقين مستمرة.
وقال ناشطون سوريون معارضون السبت إنه تم العثور على أكثر من 320 جثة فيما وصفوها بمجزرة جديدة في البلدة الواقعة جنوب غربي العاصمة السورية دمشق.
وأكد الناشطون أنه عثر على الجثث بعد يوم من استعادة القوات النظامية السورية السيطرة على البلدة من أيدى قوات "الجيش السوري الحر" المعارض.
"إعدام جماعي"
واتهم الناشطون القوات النظامية الموالية للرئيس بشار الأسد بتنفيذ عمليات "إعدام جماعية" في داريا.
ونقلت وكالة رويترز عن هؤلاء قولهم إنه عثر على معظم الجثث في منازل وملاجئ تحت مباني سكنية.
وأشاروا إلى أنه يبدو أن الـ 200 شخص قتلوا "برصاص القوات السورية" التي دهمت مساكنهم.
من ناحيتها قالت السلطات السورية إن الجيش السوري قتل عددا من" الإرهابيين" في داريا السبت.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "طهرت قواتنا المسلحة الباسلة مدينة داريا بريف دمشق من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت الجرائم بحق أبناء المدينة وروعتهم وخربت ودمرت الممتلكات العامة والخاصة".
وأشارت الوكالة إلى أن "عملية ملاحقة الإرهابيين المرتزقة وصولا إلى أشرفية صحنايا أسفرت عن القضاء على عدد كبير من الإرهابيين ومصادرة كمية من الأسلحة والذخيرة".
صور "مروعة"
وقالت إن الاسلحة المصادرة شملت "سيارة تابعة لهيئة دولية مزودة بقاعدة رشاش دوشكا وكمية من مادة السيفور شديدة الانفجار وأجهزة تحكم للتفجير عن بعد وعددا من العبوات الناسفة الكبيرة وبزات وهويات عسكرية وسيارات مسروقة وأجهزة ومعدات طبية وأدوية مسروقة."
وقال أفراد في الجيش السوري للقناة إن" فلول جماعات إرهابية" قتلت المدنيين في البلدة و"أحرقت جثث مسلحين أجانب من أفغانستان وباكستان والمجر وأفريقيا كي يستحيل التعرف على هوياتهم".
ولم يتسن التحقق من صدق أي من روايتي المعارضة والسلطات السورية.
وكان العميد عارف الحمود، احد قادة جماعة "الجيش السوري الحر" قد اعترف باستعادة سيطرة الجيش السوري على دارَيّا الواقعة جنوبي دمشق و بعض الاحياء في مدينة حلب، لكنه قلل من اهمية ذلك، مشيرا الى ان لجوء الجيش النظامي الى استخدام سلاح الطيران يعد مؤشرا على الضعف.