أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الغيرة الإنسانية هي التي حالت دون  التقاط صور فوتوغرافية لرجل الفضاء "نيل أرمسترونج" وهو يسير على سطح القمر، فباستثناء الأفلام التليفزيونية التي  بثت له فانه لم تنشر أي صور اخرى له رغم أن زميله على متن رحلة "أبوللو 11" رائد الفضاء "باز ألدرين" ثانى رجل يهبط على سطح القمر كان يحمل كاميرا قادرة على تصويره، لاسيما عندما تم زرع العلم الأمريكى على سطح القمر .

وقالت الصحيفة  ان  عدم قيام ألدرين بتصوير أرمسترونج فى رد فعل انتقامي بعد أن شعر ألدرين بأن التاريخ سيكتفى بتمجيد أول رجل يهبط على سطح القمر فى حين لن ينال الثاني سوى الفتات من الشهرة.

واستشهدت "لوموند" لتأكيد وجهة نظرها باعترافات حصلت عليها من "ريتشارد أندروود "مسؤول قسم التصوير الفوتوغرافى بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي وحتى الثمانينات من القرن العشرين، حيث  يقول أندروود إنه عندما وقع اختيار المسئولين في ناسا عن تنظيم رحلة أبوللو 11 على نيل أرمسترونج ليسبق باز ألدرين فى الهبوط على سطح القمر شعر الأخير بغيرة شديدة دفعته للامتناع عن تصوير أرمسترونج الذي كان يحمل هو الآخر كاميرا فوتوغرافية.

وأضاف أندروود: "أن المسئولين عن ناسا صدموا بل فجعوا عندما تبين لهم عند عودة أبوللو 11 إلى الأرض أن ألدرين لم يأخذ أي صورة فوتوغرافية لأرمسترونج إلا صورة لخياله وأخرى لظهره لا تكشف عن وجهه، وهو بصدد العودة على متن أبوللو 11 وثالثة لآثار قدميه على سطح القمر.