ذكرت مصادر صحفية أنها رصدت عمالاً يقومون بإنزال أدوية من سيارات مكشوفة تحت أشعة الشمس، وذلك أمام صيدلية تابعة لمستشفى محايل عسير، مضيفةً أن بعض العمال يضطرون أحياناً لنقل الأدوية بسياراتهم الخاصة.

ووفقاً لـ"لاقتصادية" التي كشفت هذه المعلومات، فإن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" وقفت ميدانياً على تدهور الأوضاع في مستشفى محايل عسير العام، بشمال غرب أبها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لها، أن "نزاهة" سجلت العديد من الملاحظات الفنية المتعلقة بالوضع الصحي وتدني الخدمات المقدمة بالمستشفى، بالإضافة إلى تعطل أجهزة التكييف في قسم الطوارئ والصيدلية وعدد من أقسام التنويم، مما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة و انتشار الحشرات حول المرضى.

 وبحسب المصادر نفسها، أن عدداً من الزوار والمراجعين طالبوا بوضع حل للانقطاعات المتتالية للتكييف والكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مشيرين إلى أن ما يزيد الوضع سوءا انقطاع المياه وسوء النظافة المستشفى. 

من جانبه عزا عدد من مسؤولي المستشفى، كل ذلك إلى غياب متخصصو الصيانة بالمستشفى، الذين يتم طلبهم من أبها على بعد "100" كلم، حيث يستغرق وصولهم أياماً.

وطالب المسؤولون بنقل فرع لشركة الصيانة المتخصصة في المستشفى إلى المنطقة، لضمان عدم التوقف المتتالي لأجهزة التكييف بالمستشفى، حيث يضطر أقارب المرضى إلى تزويدهم بمراوح كهربائية ومراوح سقف قديمة، فيما غادر عدد من المرضى المستشفى هرباً من تفاقهم حالتهم الصحية أو انتشار العدوى.