جددت وزارة التعليم العالي تحذيراتها مما سمته بـ «مكاتب بيع الوهم الأكاديمي» والتي تتخذ من بعض الدول المجاورة مقراً لمكاتبها، إذ تتواصل هذه المكاتب مع الراغبين في الحصول على الشهادات الأكاديمية عبر مواقعها الإلكترونية معتمدة في ذلك على بعض أسماء الجامعات العالمية.

وكشف مصدر من وزارة التعليم العالي لـ «الحياة» عن رصدها لإعلانات عن بعض المكاتب التي تدعي منح الشهادات الجامعية في الدراسات العليا تزامناً مع بداية العام الدراسي الحالي، تستهدف الراغبين في الحصول على تلك الشهادات من الجنسين نظير مبالغ مالية تخضع لتفاوت كبير بين تلك المكاتب.

وأوضح المصدر أن وزارة التعليم العالي تلقت الكثير من البلاغات والشكاوى حول هذه الإعلانات المخادعة والاحتيالية، والتي يتم رصدها واتخاذ إجراءات صارمة في حقها وإقفال مكاتبها بالتنسيق مع الجهات المعنية، منوهاً بمدى استطاعة الوزارة في الآونة الأخيرة على أن تحد من انتشار هذه المكاتب من خلال محاصرتها لها بشكل كبير.

وأشار المصدر إلى أن الوزارة تملك قاعدة بيانات بكافة الجامعات الدولية المعترف بها، إذ قامت الوزارة أخيراً بتسهيل التواصل معها عبر موقعها الإلكتروني للراغبين في معرفة الجامعات التي يتم الاعتراف بشهاداتها بشكل رسمي.

وتأتي تلك التحذيرات تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد إذ يزداد حجم الإعلانات الأكاديمية عن بيع الشهادات الجامعية الوهمية من خلال توجيه رسائلها الدعائية عبر وسائل الاتصال المعروفة، ومواقع التواصل الاجتماعي، وإعلانات الصحف الدعائية الأسبوعية التي توزع في داخل المملكة. واعتمدت تلك الإعلانات للترويج عن مكاتبها متخذة من دول مجاورة مقراً لها، مدعية حصولها على الاعتماد الإكاديمي من بعض الجامعات بالدول الأوروبية والأميركية، إذ تعرض أختام وتواقيع على شهادات شبه رسمية لجامعات دولية معروفة.