انتقد أمس السبت محامون يمثلون ضحايا أستراليات تعرضن لتسمم بعقار (التاليدومايد) اعتذاراً من الشركة الألمانية المنتجة لهذا العقار الذي استخدمته أمهات خلال فترة الحمل، قائلين إن ذلك «لا يكفي على الإطلاق وجاء في وقت متأخر جداً وينطوي على مزيد من الخداع».

واعتذرت شركة (جرونينثال جي.إم.بي.إتش) الأسبوع الماضي بسبب التشوهات التي حدثت لحوالي عشرة آلاف طفل في مختلف أنحاء العالم خلال الفترة من عام 1957 وحتى أوائل ستينيات القرن الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة هارالد ستوك عندما أزيح الستار عن نصب تذكاري لمأساة التاليدومايد في ستولبرج قرب مقر الشركة «نرجو صفحكم، فعلى مدى 50 عاماً لم نتحدث على الإطلاق إليكم على المستوى الإنساني وبدلاً من ذلك التزمنا الصمت».
وقال بيتر جوردن الذي مثل امرأة من ملبورن ولدت بلا ذراعين ولا ساقين «على مدى 50 عاماً انشغلت شركة جرونينثال باستراتيجية محسوبة للشركة لتفادي العواقب الأخلاقية والقانونية والمالية لتصرفاتها الطائشة والمهملة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي». وستنظر الدعوى ضد الشركة أمام محكمة فيكتوريا العليا في أغسطس 2013 ما لم تحدث تسوية خارج نطاق القضاء قبل ذلك.
وتفاوضت الشركة على تسويات في مختلف أنحاء العالم شملت دفع مبلغ قيمته مائة مليون مارك (52 مليون يورو) في عام 1971 لحوالي خمسة آلاف ضحية ألمانية. وشكت الضحايا من أن المال أقل بكثير مما فقدوه بسبب إعاقاتهم.