كشف الرئيس التنفيذي لشركة المراعي عبدالرحمن الفضلي أن وزارة التجارة والصناعة في العام 2001 أجبرت الشركة على رفع الأسعار، وذلك بعد ان رفعت الشركات الاخرى المنتجة طلبات لزيادة الاسعار آنذاك، رغم أنهم -المراعي- لم تتقدم للوزارة برفع الأسعار، وأبان: ما يهمنا هو رضا المستهلك، و»المراعي» حققت مع نهاية عام 2011 مبيعات وصلت إلى 8 مليارات ريال بصافي دخل يعادل 1,14 مليار ريال سعودي.

ووعد الفضلي في مؤتمر صحفي أمس بفندق الفور سيزون بالرياض بتوظيف أي شاب سعودي يتقدم لهم طلبا للعمل بشرط أن يكون جادًا وملتزمًا ومنضبطًا في تأدية الدوام براتب يبدأ بثلاثة آلاف ريال، وأنه سيحظى بالاهتمام والتدرج الوظيفي في العمل حتى يصل إلى منصب مدير قسم.

وتابع: نرضى بأي شاب سعودي يقبل العمل لدينا رغم وجود تراخٍ من قبل بعض الشباب، والمراعي تعمل على تدريب الموظف السعودي وتطويره، ولدينا حالة مثبتة في منح الفرصة للشاب السعودي وهو الموظف سعد الدوسري الذي بدأ بالعمل في الشركة بمهنة حارس أمن براتب ثلاثة آلاف ريال وحرصنا على تطويره لما رأينا فيه من الحرص على تطوير ذاته حتى أصبح الآن مدير قسم إداري بالشركة براتب 17 ألف ريال أي ضعف مرتبه السابق بـ 300 ٪ تقريبا، مشيرا إلى ان الشركة لا تفرق بين الذكر والأنثى في عملية التوظيف بل تنظر إلى الأنسب والأفضل في العملية الإنتاجية.

وفي رده على سؤال «المدينة» فيما يخص تفاهم الشركات المنتجة للألبان ومشتقاتها كالمراعي مع الشركات المنتجة للبتروكيماويات في السعودية، أجاب: أتمنى أن تتبنوا هذا الطرح في صحيفة رائدة مثل «المدينة»، فتكاليف البتروكيماويات ترهق كاهل شركات الألبان، وشركة المراعي تدفع 155 مليون ريال لتغطية حاجتها من البتروكيماويات، ورغم أن البتروكيماويات تنتج في السعودية لكنها تباع في السوق العالمي ما يرفع تكاليفها علينا، مشيرا إلى أن خفض أسعار البتروكيماويات للشركات المنتجة للألبان سيسهم في خفض أسعار الألبان ومشتقاتها.

وفي سؤال آخر لـ»المدينة» بأن المستهلك هو الحلقة الأضعف في تحمل الزيادة السعرية، أجاب «أنا لم أقل أن المستهلك هو الحلقة الأضعف ولا أراه كذلك، لكن هناك أربع فرضيات ستحمل أحدها زيادة الأسعار، سواء زيادة دعم الدولة، أو تحمل الشركة التكاليف الإضافية وهو أمر لن يكون بشكل مستمر، أو تنخفض أسعار المواد الأولية لصناعة الألبان، أو أن يتحمل المستهلك هذه الزيادة، فالمؤسسات الصحفية رفعت أسعارها أربع أضعاف سعرها الأساسي، ونحن لم نرفع أسعار الألبان بمثل تلك النسبة إطلاقا».

وعن الاستثمار الخارجي، أوضح الفضلي، أن المراعي استثمرت في الأرجنتين 310 ملايين ريال سعودي، كما نوه إلى أن الاستثمار في السودان غير مجد لارتفاع سعر الديزل وارتفاع كلفة الاستيراد من السودان عكس أوربا وأمريكا، وهذا ما استدعاهم للاستثمار في الأرجنتين والبعد عن السودان.

وأشار الفضلي إلى أن هناك قلقًا لدى الجميع هو جفاف الماء في أمريكا خاصة وأوربا لأنه يؤدي لرفع الأسعار، واستطرد «مشكلتنا الأكبر هي المياه والموارد البشرية، رغم أننا الأكثر تأثرًا من غيرنا إلا أننا نعد أول شركة تحصل على شهادة (الأيزو) (ISO 9001 9002) لجميع أقسام الشركة التشغيلية وشملت الشهادة المزارع والمشتريات والتشغيل وتطوير جودة المنتج وفي التوزيع والتوريد.

وأوضح الفضلي أن الشركة تحرص على أن تكون منتجاتها الغذائية مناسبة للمستهلكين من مختلف الأعمار والتي تشمل فئات منتجاتها الألبان الطازجة والأجبان والعصائر والمخبوزات والدواجن إضافة إلى حليب الرضع.

انتاج حليب الأطفال

وعن سبب تأخر شركة المراعي في صناعة حليب الأطفال الرضع، قال الفضلي: إن حليب الأطفال سيرى النور قريبا وهو في طور الاختبارات وهي تأخذ وقتا طويلا لإجراء الدراسات والأبحاث عليه ومتى سينتهي من فترة الاختبارات سيطرح للسوق المحلي مباشرة، وأنا أحب أن أؤكد أن سعر حليب الأطفال الرضع سيكون عادلا غير مرتفع.

وعن المنتج الذي نزل للسوق في شهر رمضان بتاريخ مسبق، أجاب: حدث ذلك بالخطأ في 22 عبوة فقط ولم يكن فيه ضرر على المستهلك ولن تستفيد الشركة من ذلك الخطأ، والشركة تصدر لأكثر من 48500 تاجر تجزئة في اليوم الواحد من منتجاتها، وتنتج أكثر من 900 مليون لتر من الحليب في العام الواحد.

وبين الفضلي أن شركة المراعي تعد أكبر شركة متكاملة للألبان في العالم وأكبر شركة لإنتاج وتوزيع الأغذية والمشروبات في المنطقة وتملك أكبر حصص سوقية في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.