طالب الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الجديد إلى سوريا، بموقف دولي موحد من الأزمة السورية لو أريد انجاح مهمته في تسوية الأزمة.
وتزامن ذلك مع استنكار قوي من جانب أمين عام الأمم المتحدة بان غي مون للدول التي تزود طرفي الصراع في سوريا بالسلاح، مناشدا العالم تقديم مساعدات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية في سوريا وتوابعها في الدول المجاورة.
وفي كلمة الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ندد الإبراهيمي، وسيط الامم المتحدة والجامعة العربية في الأزمة السورية، بسقوط عدد "هائل" من الضحايا.
وأشار إلى أنه لا غنى عن موقف دولي موحد وعاجل للغاية لدعم مهمته.
وقال "حصيلة الخسائر البشرية في سوريا هائلة والدمار وصل إلى نسب كارثية والآلام كبيرة جدا". وحذر من أن الوضع "لم يتوقف عن التدهور".
وأشار الابراهيمي إلى أنه سيتوجه خلال بضعة أيام إلى القاهرة للقاء الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وقال إنه سيزور دمشق لأول مرة خلال أيام ، فضلا عن زيارة "كل البلدان القادرة على المساعدة في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم" لحل الأزمة.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد قالت في وقت سابق الثلاثاء إن الابراهيمي سيزور دمشق قريبا.
تدهور خطير
من ناحيته، وصف بان غي مون الوضع الإنساني في سوريا والدول المجاورة المتأثرة بالأزمة بأنه "خطير ويتدهور" .
ونبه إلى أن نقص التمويل قيد استجابة المساعدات الدولية.
وقد خصصت جلسة الجمعية العامة لإطلاع أعضاء المنظمة الـ 193 على وضع الصراع الدائر في سوريا منذ 17 شهرا.
وانتقد بان بشدة الدول التي تزود الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في سوريا بالسلاح. وقال إن هؤلاء يزيدون من بؤس وشقاء الشعب السوري.
وطالب زعماء الدول المعنية بالأزمة السورية بالمساعدة في إنهاء الحرب.
وكان مارتن نسيركي المتحدث باسم بان قد قال في مؤتمر صحفي سبق اجتماع الجمعية العامة إن "ضعف التمويل يغل أيدينا. خطة الاستجابة الانسانية التي تبلغ قيمتها 180 مليون دولار جرى تمويل نصفها فقط."
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال خلال لقائه مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورر إن سوريا ترحب بالعمليات الإنسانية التي يقدمها الصليب الأحمر الدولي في سوريا، طالما أنها بشكل مستقل ومحايد.