استغرب الكاتب السعودي خلف الحربي الإبقاء على مدرب المنتخب السعودي فرانك ريكارد على الرغم من كل ما يقوم به من "تخبيص" - وفقا له - وما يتقاضاه من أموال طائلة لا نرى مقابلها أداء أو فكراً.

وخلص الحربي إلى أن هذا المدرب بالتأكيد "عامل لنا عمل"، هو سبب الإبقاء عليه على رغم اشتهار المنتخب وفرق المملكة بالاستغناء عن المدربين وطردهم لأتفه الأسباب.

وقال الحربي: "لا أعرف كيف تجرأ منتخبنا الذي يُهزم في قارته بالخمسة والأربعة، كما حدث مع اليابان وأستراليا، على التفكير بمنازلة بطل العالم في أرضه وبين جمهوره؟، والأدهى والأمر أن هذه (المرمطة) التي تعرض لها المنتخب على يد الأسبان لم تكن بالمجان، بل ثمة ملايين دفعت كي تسحقنا الثيران على الهواء مباشرة!".

وشبه الكاتب السعودي المباراة بفيلم كوميدي هزيل، حيث دخل مدرب المملكة الذي يتقاضى راتبا أعلى من راتب مدرب إسبانيا المباراة بلاعبين غير أساسيين في أنديتهم المحلية ليلقي بهم في محرقة كبرى أمام أبطال العالم، فتحول هؤلاء اللاعبون المساكين إلى مجرد شهود عيان على جريمة تدمير سمعة الأخضر.

وأضاف: إننا لو أحصينا عدد الأهداف التي دخلت شباك الأخضر في السنوات الأخيرة، لظننا أنه منتخب لكرة اليد، متسائلاً: "ما الذي يجبرنا على خوض مباراة بهذا الحجم ما دام هذا واقعنا؟! وليس لدى الأخضر أي استحقاقات في الفترة القادمة تدفعه لخوض مباريات ودية مع فرق كبرى، بل هو فريق عاطل عن العمل منذ أن خرج من التصفيات الأولية لكأس العالم".

وقال الحربي إنه حاول معاقبة نفسه بعد المباراة بالاستماع إلى تعليقات الزملاء في الاستوديو التحليلي، فوجد بعضهم يركز على ضعف خط الدفاع، رغم أن كل من شاهد المباراة أدرك أنه لم يكن لدينا لا دفاع ولا وسط ولا هجوم، بل كل ما هنالك أن لاعبينا كانوا يركضون خلف اللاعبين الأسبان الذين تعبوا من تسجيل الأهداف من كل الزوايا، فقرروا تدريب أنفسهم على التصويب باتجاه العارضة.