دحضت شركة سناف العالمية اتهامات وزارة الصحة وتحميلها مسؤولية انقطاع الأوكسجين في مستشفى حائل العام، منتقدة بشدة الزج باسمها بهذه القضية رغم أن العقد المبرم مع مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة لا يتضمن تشغيل "الغازات الطبية"، فيما توعدت باللجوء إلى القضاء ردا على تشويه سمعتها في بيان الصحة الصادر يوم أمس.

وفندت "شركة سناف" الإدعاءات التي وجهتها وزارة الصحة في أعقاب صدور تفاصيل وفاة "سيدة حائل"، مؤكدة في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن ما ورد في البيان الصادر من الوزارة عار عن الصحة، مشيرة إلى أن العقد المبرم بين الشركة ووزارة الصحة يشتمل الصيانة والنظافة والتشغيل غير الطبي بالمستشفى.

وقالت الشركة على لسان المتحدث باسمها عبد الرحمن السيف إنها غير معنية بتأمين الأوكسجين ونقله أو تشغيله أو متابعته، ولا يشتمل العقد على فنيي "غازات طبية" أو "عمال تشغل غازات طبية"، مستغرباً الزج باسم الشركة في هذه المشكلة.

وأفاد المتحدث بأنه بعد استلام المستشفى بثلاثة أسابيع تم اكتشاف أن إدارة المستشفى كلفت عمال النظافة بتشغيل الأكسجين الطبي، وهذا يشكل خطرا على المرضى، إضافة إلى تكليفهم بأعمال خطيرة مثل التعرض للغازات الطبية، وأعمال إدارية كمتابعة المراسلات، إضافة إلى إشرافهم على عاملات النظافة في المستشفى، مبينا أنه تم بهذا الخصوص مخاطبة مدير عام الصيانة في وزارة الصحة، ومدير عام صحة حائل، ومدير مستشفى حائل العام في تاريخ 15- 8- 1432هـ، أي قبل عام، إضافة إلى إحاطة إدارة المشاريع والشؤون الهندسية بهذا الأمر.

ونوه السيف بأنهم لن يكونوا ضحية لهذه القضية، مبيناً أنه سيتم اللجوء إلى القضاء لكشف المتسببين في تشويه سمعة الشركة، مؤكداً أن الشركة عانت الكثير منذ أن استلمت العمل بالمستشفى، بما فيها مشاكل نقص الأكسجين.

وكانت اللجنة العليا التي شكلها وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة برئاسة مدير عام المستشفيات بالوزارة وعضوية مختصين للوقوف على ملابسات وفاة إمراة تزامناً مع الانقطاع المفاجئ لأجهزة الأوكسجين بمستشفى حائل العام أخيراً كشفت أمس أنه لم يثبت للجنة وجود صلة بين وفاة المريضة وانقطاع الأوكسجين. 

وأكدت الوزارة في بيان لها أمس أن اللجنة توجهت إلى حائل وزارت المستشفى العام واطلعت على ملف المريضة المتوفاة وكذلك ملفات كافة المرضى المنومين بالعناية المركزة في تلك الفترة وما تم اتخاذه من إجراءات طبية وقابلت الطواقم المعنية، كما اطلعت على الإجراءات الطبية والأعمال التي تقوم بها الشركة المشغلة لأعمال الصيانة والنظافة، مشيرة إلى أنه لم يثبت لها صلة بين وفاة المريضة وانقطاع الأوكسجين.

وأضافت الوزارة أن اللجنة بدراسة ملف المريضة من قبل فريق من المختصين بالعناية المركزة للتحقق من سلامة الإجراءات الطبية، وتم استكمال التحقيقات ومساءلة ذوي العلاقة من منسوبي الوزارة بالمنطقة عاجلاً بعد عودتهم من إجازاتهم.

وحملت اللجنة شركة الصيانة "سناف العالمية" مسؤولية انقطاع الأوكسجين عن قسم العناية المركزة وذلك لعدم وجود المسؤول عن مراقبة وتبديل الأسطوانات وكذلك سوء إدارة الشركة بالمستشفى، مشيرة إلى أنها قررت سحب المشروع من الشركة المشغلة للصيانة والنظافة "شركة سناف العالمية" والتعميد بالشراء على حساب الشركة لإنفاذ بنود العقد مع منعها من الدخول في منافسات الوزارة المقبلة والتعميم بذلك بعد استكمال الإجراءات النظامية، بالإضافة إلى الحاجة إلى مراجعة وتصحيح نظام الغازات الطبية بالمستشفى بما يضمن سلامة المعايير والمرضى، وأوصت اللجنة بتكليف مديرية الشؤون الصحية بذلك بالتنسيق مع إدارة الصيانة بالوزارة.

واعتمدت هذه التوصيات من وزير الصحة الذي وجه بسرعة تنفيذها ومتابعتها بإحالة قضية المتوفاه للهيئة الطبية الشرعية بعد الانتهاء من تقرير فريق استشاريي العناية المركزة.